أوبك.. نحو تخفيض ثان لإنتاج النفط
كشف وزير الطاقة ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، محمد عرقاب اليوم الخميس بالجزائر عن وجود تفكير معمق حول تخفيض إضافي ثان لإنتاج النفط من طرف مجموعة “أوبك” وذلك خلال الفترة ما بين فبراير الجاري وجوان المقبل لإضفاء التوازن على السوق ودعم الأسعار.
وقال عرقاب في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر تجديد الإتحادية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية أن “هناك تفكير معمق جار حاليا لإقرار تخفيض ثان لإنتاج النفط من طرف دول أوبك والمنتجين خارجها الموقعة على اتفاق التعاون وذلك بداية من شهر فبراير الجاري إلى غاية شهر جوان المقبل”.
واوضح رئيس مؤتمر أوبك أن “حجم التخفيض لم يحدد بعد والمشاورات مستمرة مع جميع دول المنظمة وخارجها وبالتالي فأن تحديد حجم هذه التخفيضات الإضافية ستكون حسب الإمكانيات المتوفرة لدى كل البلدان”.
وأضاف أن “المحادثات مازالت جارية بصفة يومية تقريبا ” مع جميع وزراء الطاقة للدول الاعضاء في أوبك وخارجها بغية التوصل إلى تحقيق هدف توازن سوق النفط.
وذكر عرقاب أن اجتماع اللجنة الفنية لأوبك وخارج أوبك المنعقد مؤخرا بفيينا قد تطرق إلى التقرير الذي اعدته أوبك حول تأثير فيروس كورونا على الأسعار والطلب، مشيرا إلى أن اهم النقاط التي تم التوصل اليها عقب هذا الاجتماع هي تمديد الاتفاق الساري المفعول إلى نهاية السنة الجارية والمتمثل في اتفاق تخفيض إضافي يقدر بـ 500 ألف برميل ما رفع حجم التخفيض الاجمالي للإنتاج من 2ر1 مليون برميل يوميا إلى 7ر1 مليون برميل يوميا.
في هذا الصدد، أوضح وزير الطاقة أن قرار التخفيض الإضافي للإنتاج النفطي لدول “أوبك” كأن مبرمجا للمناقشة في اجتماعات المنظمة وشركاءها في شهر مارس، لكن تقرر اتخاذ خطوة مسبقة لتخفيض ثاني للإنتاج يكون ساري المفعول من فبراير إلى جوان المقبل قصد تحقيق توازن السوق حيث بات واضحا أن الطلب العالمي ومنحنيات الأسعار تأثرت بتفشي فبروس كورونا الجديد.
واعتبر عرقاب أن من آثار هذا الوباء الركود الواضح في استعمال الطاقة خصوصا في مجال النقل في الصين التي ظهر فيها الفيروس، مضيفا أن هذا البلد الصديق (الصين) يقوم حاليا بإعمال جبارة لاحتواء الوباء و “أوبك” تتابع بحرص شديد تطورات الاوضاع.
وأكد أن “دول أوبك وخارجها درست كل السيناريوهات المحتملة في سوق الطلب والأسعار، ومن البديهي أن يكون سعر برميل النفط متوازن يخدم المنتج والمستهلك لتواصل الدول المنتجة استثماراتها التي تحتاج إلى أموال كبيرة “.
وأضاف أن “هذه الاستثمارات مهمة لمواكبة وتيرة الطلب على النفط (..) لأن بدون هذه الاستثمارات يمكن أن يحدث خلل، لذلك من الضروري العمل على ايجاد التوازن في السوق ونبحث عن سعر مناسب للمنتجين والمستهلكين”.
وتابع عرقاب يقول ” الانخفاض الذي تسجله اسعار البترول حاليا منطقي بالنظر إلى أن تراجع الطلب ووفرة العرض.
تعليقات 0