إنتاج ما يقارب 150 قنطار من العسل في ولاية الجزائر خلال 2019

قدرت كمية إنتاج العسل بولاية الجزائر خلال الموسم الفلاحي (2018-2019) ما يقارب 150 قنطار من جميع الأصناف، ما يعتبر “تراجعا بالنصف مقارنة بالموسم الفارط”.
وأوضح رئيس تعاونية تربية النحل، صغور الحواس، بمناسبة تنظيم الطبعة الثالثة لمعرض العسل بالموازاة مع معرض الحمضيات ببلدية سيدي موسى (جنوب غرب الجزائر العاصمة)، أن هناك حوالي 4000 خلية نحل، أنتجت برسم الموسم الفلاحي 2018-2019 قرابة الـ 150 قنطار من العسل في الأصناف الأربعة المعروفة وهي: السدر والكاليتوس والبرتقال واللبينة.
وأضاف المتحدث أن معدل الانتاج الولائي “تراجع بالنصف” مقارنة بالموسم السابق حيث سجل إنتاج 250 قنطار في 2018، مفسرا هذا التراجع بالظروف الطبيعية القاسية خاصة منها الجفاف الذي ميز الأشهر الخمسة الأخيرة.
وشكلت زيارة وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري لمعرض الحمضيات والعسل، فرصة لمربي النحل لرفع انشغالاتهم المتعلقة بالتسويق وتوفير مساحات العرض وكذا المصادقة على أصالة منتوجاتهم المتنوعة.
وأكد محمد بوثلجة، رئيس جمعية مربي النحل لولاية الجزائر، أن المربين المحترفين “يطالبون بتوفير مخابر معتمدة للمصادقة على إنتاجهم الطبيعي”، وأن ذلك “سيساهم في تعميق الثقة بين المستهلك والمربي”، ناهيك عن “حاجتهم لإنعاش السوق بتوفير أسواق مختصة عبر مختلف البلديات”.
وفي رده على هذا الانشغال أوضح الوزير أنه أعطى تعليمات للمعهد الوطني لتربية الحيوانات للتعاون مع الهيئة الجزائرية للاعتماد (آلجيراك)، قصد مساعدة الفلاحين لتصديق منتوجهم الفلاحي وفي انتظار السماح لمخابر أخرى للالتحاق بالميدان.
وأضاف الوزير أن “جودة العسل الجزائري تأتي من التنوع البيولوجي الذي يميزه”، داعيا المنتجين إلى “تنظيم أنفسهم في تعاونيات وجميعات قصد تسهيل التواصل مع الإدارة”.
وفي انشغال آخر، طالب مربي من بلدية اسطاوالي (غرب العاصمة)، بـ”الفعالية والسرعة في منح تراخيص استغلال المساحات الغابية لرعي النحل”، في إشارة منه إلى مديرية الغابات على مستوى ولاية الجزائر.
وبرر هذا المربي مطلبه بالقول إن “التباطء في معالجة ملفات المربين يتسبب في تأخر استغلال فصول الرعي الملائمة للعسل المراد إنتاجه”، كما طلب من الوزارة الوصية “سن قانون ينظم حركة مربي النحل للقضاء على الاكتظاظ الذي بدأ يعرفه ميدان الرعي”، على حسبه.
وأعطى الوزير عماري، في ذات السياق، تعليمات لمدير الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر نور الدين بعزيز، “بتسهيل الاجراءات الإدارية لمربي النحل الذين يجدون في الغابة مصدر رزق ومجالا للعمل دون المساس بالثروة الغابية”.
جدير بالذكر أن سيدي موسى هي بلدية حضرية ذات طابع فلاحي تمتد على مساحة اجمالية 40 كلم مربع، فيها حوالي 32 ألف هكتار أراضي فلاحية خصبة، منها 2100 هكتار من الحمضيات (أي 30 بالمائة من المساحة الاجمالية المخصصة للحمضيات بولاية الجزائر أي 6 ألاف هكتار) وهو ما يفسر تنظيم معرض الحمضيات للمرة الثالثة على التوالي بهذه البلدية، حسبما أكده علال بوثلجة رئيس البلدية.
تعليقات 0