الاحتفال بيناير له طبيعته الخاصة بمنطقة الونشريس
يستعد حرفيو منطقة الونشريس بولاية تيسمسيلت للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة “يناير” من خلال الحضور اللافت لمنتوجاتهم الحرفية التي تستقطب عددا كبيرا من الزبائن.
وما يلفت الزائر إلى مدن برج بونعامة والأزهرية وبوقايد وسيدي سليمان خلال الأيام التي تسبق ليلة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة “يناير” تلك الفضاءات الخاصة ببيع المنتوجات الحرفية على غرار الأواني الطينية والخشبية والمواد المصنوعة بمادتي الحلفاء والدوم التي تنتشر بكثرة على أرصفة الشوارع وبالساحات العمومية فضلا على مداخل ومخارج ذات المناطق.
ويلاحظ خلال هذه المناسبة أيضا عدد معتبر من الزبائن الذين يتهافتون على اقتناء الأواني الطينية والخشبية فضلا على المنتجات الجبلية على غرار البلوط والتين المجفف استعدادا للاحتفال بهذه المناسبة التراثية.
برنامج ثري للاحتفال برأس السنة الأمازيغية “يناير”
ومن جهة أخرى، برمجت عديد الهيئات العمومية والجمعيات بولاية تيسمسيلت أنشطة متنوعة وثرية تحسبا للاحتفال برأس السنة الأمازيغية “يناير”.
وفي هذا الجانب أعدت مديرية التربية برنامجا خاصا للاحتفال بهذه المناسبة التراثية يتضمن تقديم أنشطة ثقافية وفنية وتراثية على مستوى جميع المرافق التربوية للولاية والتي ستعرف مشاركة فرق مدرسية وتلاميذ موهوبين في مجالات الموسيقى والغناء والرقص والرسم وفق ذات الهيئة.
كما برمج قطاع الثقافة أيضا تظاهرات ثقافية تراثية منوعة على مستوى دار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “الدكتور يحيى بوعزيز” لعاصمة الولاية وبالمكتبات البلدية وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات المحلية التي تعنى بالجانب الثقافي والتراثي.
ومن جهتها سطرت الجمعية الولائية “حواء الونشريس” برنامجا ثريا بالتنسيق مع مديرية الثقافة إحياء ليناير والذي يشمل معارض للأطباق التقليدية التي تحضر خلال هذه المناسبة التراثية والمنتوجات الحرفية على غرار الأواني الطينية والخشبية والألبسة التقليدية إلى جانب تقديم الأغاني التراثية المعروفة بالمربوع النسوي استنادا إلى رئيسة الجمعية العالية بكري.
ومن جانبها ستعرف دور الشباب والمركبات الرياضية الجوارية وكذا القاعات متعددة الخدمات بالولاية العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والشبانية والفكرية ذات صلة بالمناسبة التراثية وفق ديوان مؤسسات الشباب.
وللإشارة فان مظاهر الاحتفال بيناير لهذه السنة قد بدأت باكرا بمدينة تيسمسيلت من خلال انتشار واسع لتجارة المكسرات والحلويات والفواكه المتنوعة منها الرمان والتين المجفف وكذا العنب المجفف وذلك عبر محلات بيع المواد الغذائية حسبما لوحظ.
كما لوحظ خلال هذه الأيام تحمس العائلات “التيسمسيلتية” وإقبالها على مختلف المحلات التي غزت رفوفها بضاعات من نوع خاص والمتكونة أساسا من المكسرات مثل اللوز والجوز والبندق والفستق فضلا على البلوط الذي تشتهر به منطقة الونشريس على غرار بلديات برج بونعامة وبوقايد وسيدي سليمان.
تعليقات 0