صفقة القرن.. شعار حراك الجمعة الـ50

طغت شعارات القضية الفلسطينية على مظاهرات الحراك الشعبي اليوم في الجزائر في سياق التفاعل مع التطورات الدولية، بعد الإعلان عما يعرف بـ “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

ولم تغفل التظاهرات المطالب المركزية للحراك الشعبي المتعلقة بالديمقراطية والحريات، والإفراج عن الناشطين الموقوفين في السجون.

وفي جمعة الحراك الـ 50، خرج الآلاف من الجزائريين في مسيرات ضخمة تنديدا بــ”صفقة القرن” رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعار “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، وهو شعار دائم يرفعه الجزائريون حين يرتبط الحدث بفلسطين.

وحول المتضاهرون المسيرات الشعبية إلى يوم غضب شعبي تجاه “صفقة القرن”، والتنديد بالمواقف الرسمية المخيبة للآمال العربية والإسلامية، حيث رفعوا في عدة ولايات على غرار العاصمة بجاية وقسنطينة ووهران وجيجل وسكيكدة وميلة وباتنة وخنشلة، شعارات “دولة مدنية لا عسكرية” و”فلسطين الشهداء” والتنديد بصفقة القرن، إلى جانب ولافتات تطالب بإطلاق سراح سجناء الرأي.

من جهة أخرى، طالب المحتجون بإيقاف أي مشروع لبدء استغلال الغاز الصخري، وهتف المتظاهرون “لا للغاز الصخري”، في إشارة إلى محاولة بدء شركة توتال الفرنسية تنفيذ اتفاق سابق مع شركة المحروقات الجزائرية “سوناطراك” بالتنقيب عن الغاز الصخري.

ورفعت لافتات كُتب عليها “الجنوب ليس للبيع والصحراء ليست للتأجير”، كما تم تجديد المطالب المركزية للحراك الشعبي المتعلقة بإطلاق مسار انتقال ديمقراطي وتمدين الدولة ورفض تدخل الجيش في القرارات والخيارات السياسية.

ورُفعت صور الناشطين الموقوفين في السجون مثل سمير بلعربي وكريم طابو وفضيل بومالة وغيرهم، وطالب المتظاهرون السلطات بالإفراج عنهم ورفع المظلمة السياسية.

وفي نفس السياق، نظم الصحافيون، على هامش الحراك، وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين سفيان مراكشي، وبلقاسم جير، بعدما أعلنا عن إضرابهما عن الطعام في سجنهما بالحراش.