الرئيس تبون في زيارة دولة إلى موسكو شهر ماي القادم

الغد الجزائري- تم الاتفاق بين الرئيسين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين على أن تكون زيارة رئيس الجمهورية إلى موسكو، شهر ماي القادم، حيث يرتقب ترسيم «شراكة إستراتيجية» يجري الإعداد لها منذ أعوام، تعكس المستوى الذي بلغه التعاون الثناني سواء في المجال الاقتصادي، التجاري وكذا العسكري، إلى جانب التنسيق القوي بين البلدين بخصوص ملفات دبلوماسية بعضها محل استقطاب دولي كبير، على غرار الوضع في ليبيا.

وكان وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، قد صرح الشهر الماضي، في باريس على هامش مشاركته في «منتدى السلام” ان البلدان لديهما برنامج تعاون واسع النطاق، وهم ” شريكان ومهمان بعضهما لبعض، وبينهما يجري حوار سياسي عالي الجودة، ونأمل أن تكون زيارة الرئيس عبد المجيد تبون لروسيا بداية ومرحلة جديدة في علاقاتنا”.
وكان مسؤول الكرملين قد دعا الرئيس تبون، في مايو 2020 لزيارة روسيا، وجدد له الدعوة في جويلية الماضي، في اتصال هاتفي بينهما.

وتاتي زيارة الدولة للرئيس تبون، في خضم احتفال تبون بستين عاما من العلاقات الثنائية، ويرتقب فيها توقيع “اتفاق الشراكة الاستراتيجية»، حيث صرّح سفير الجزائر بموسكو إسماعيل بن عمارة، شهر ماي الماضي، بأن مسؤولي البلدين بصدد بحث مشروع في السياق المذكور، ما يعني أن نصا جديدا سيؤطر العلاقات بين الجزائر وموسكو، سواء تعلق الأمر بالشق الاقتصادي أو السياسي، ما يعني مراجعة كلية للاتفاقية التي وقعها البلدان في 2001 كما يتوقع تعزيز التعاون في مجالات جديدة لم تدرج في النص السابق للاتفاق.

وفي المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرجلين تم التطرق إلى عقد اجتماع اللجنة المختلطة الكبرى الروسية-الجزائرية، وهي التي سبق وأن اجتمعت بالجزائر في دورتها العاشرة شهر سبتمبر 2022، حيث اتفق البلدان على تكثيف مشاريع الشراكة والاستثمار الثنائي المربح لكليهما في مجالات الاقتصادي والتجارة، وكذا البحث العلمي والتقني.
وبالعودة للتعاون الاقتصادي والصناعي بين موسكو والجزائر، تباحثا البلدان منذ يومين، سبل تعزيزه، لاسيما في مجال الصناعات الميكانيكية والصيدلانية والسكك الحديدية، بمناسبة زيارة نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي فازيلي إلى الجزائر.
وخلال الزيارة أبدى المسؤول الروسي اهتمام العديد من مؤسسات بلاده بتجسيد شراكات مثمرة في الجزائر، بحسب بيان سابق لوزارة الصناعة الجزائرية.
وتشير الإحصائيات إلى أن الجزائر تعتبر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية، بحجم مبادلات قارب 3 مليار دولار في 2021، وكما كشفت إحصائيات عن بلوغ الصادرات الروسية للجزائر 2.989 مليون دولار، في 2021 فيما قدرت قيمة واردات روسيا من المنتجات الجزائرية بـ 18.3 مليون دولار.