الجزائريون يتحدون السلطة و كورونا في الجمعة الـ 56

بالرغم من التحذيرات من مخاطر فيروس كورونا، وإجراءات السلطة بغلق المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات التعليمية، خرج اليوم الجمعة 13 مارس آلاف الجزائريين إلى الشوارع، في مسيرات ضد السلطة الحاكمة، ليواصلوا حراكهم الأسبوعي المستمر منذ أكثر من عام.
ففي الجزائر العاصمة، ومباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة التي خصصت للتحذير والدعوة للوقاية من فيروس كورونا، تدفق آلاف المتظاهرين إلى الشوارع مطلقين العنان للشعارات والهتافات التي تؤكد رفضهم تعليق المسيرات والمظاهرات حتى تحت طائلة الوازع الصحي، كـ “كورونا ولا أنتوما” و “جيبوا لكورونا وزيدو الطاعون، نحن خارجين ويكون واش يكون” النظام اكثر فتكا من كورونا”، ”الشعب تحرر هو اللي يقرر”، “كليتو البلاد والزوالي مات والله مارانا حابسين”.
كما رفع المتظاهرون صور عدد من نشطاء الحراك المعتقلين في السجون، بينهم كريم طابو وسمير بلعربي وسليمان حميطوش، والمطالبة بإطلاق سراحهم.
وبخلاف المخاوف المعلنة في كثير من الدول ووقف التجمعات والتظاهرات، كان لافتاً أن غالبية المتظاهرين في مسيرات اليوم لم يكونوا يرتدون الكمامات الواقية احترازاً من الفيروس، على عكس عناصر الشرطة الذين ارتدوا الكمّامات، كما انه وبالرغم من التواجد الكثيف لقوات الأمن لم يحدث أي احتكاك مع المتظاهرين، برغم قيام الشرطة قبيل بدء المظاهرات المركزية بتوقيف عدد من المتظاهرين كان يتجمعون في شارع فيكتور هيغو وسط العاصم، بعدما رفضوا الانصياع لأوامر الشرطة بالتفرق وعدم التجمع.
ولعل المعطى الجديد في الجمعة الـ 56 عودة الرايات الأمازيغية إلى المسيرات، بعد أسابيع من منعها من قبل السلطات، وبخلاف المرات السابقة لم تتدخل الشرطة لمنع رفع هذه الرايات أو اعتقال حامليها.
تعليقات 0