الجزائر ترد على أردوغان

لم تنتظر الجزائر كثيرا لترد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي حاول استخدام الجزائر في صراعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال أردوغان إنه طلب من الرئيس عبد المجيد تبون، تزويده بوثائق حول جرائم فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري بغرض تذكير الرئيس الفرنسي بجرائم بلاده في اغتيال 5 ملايين جزائري من 1830 إلى غاية 1962 وهو الرقم الذي نسبه أردوغان لتبون.

وأعربت الجزائر عن تفاجئها لتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ” نسب فيه إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حديثا أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر”, مثلما أورده، اليوم السبت, بيان لوزارة الخارجية.

وجاء في بيان الخارجية “فوجئت الجزائر بتصريح أدلى به رئيس جمهورية تركيا، السيد رجب طيب أردوغان، نسب فيه إلى السيد رئيس الجمهورية حديثا أخرج من سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر”.

وشددت وزارة الخارجية في بيانها أن  ملف الذاكرة يخص الجزائر و فرنسا، وجاء فيه “و بداعي التوضيح، تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل جد حساسة، لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها”.