الجمعة الـ47 من الحراك الشعبي.. أسقاس أمقاس والحراك راه لباس

رغم رداءة الأحوال الجوية إلا أن الجزائريين واصلوا الحراك الشعبي للجمعة الـ47 في مختلف الولايات والمدن الجزائرية، بنفس الزخم مقارنة مع الأسابيع الماضية، معبرين عن تمسكهم بمطالب الحراك المتعلقة بإحداث تغيير جذري للنظام السياسي.
وشهدت الجزائر العاصمة احتكاكا خفيفا بين قوات الشرطة والمتظاهرين في بعض الشوارع، واعتقالات مست ناشطين، رغم بعض تدابير التهدئة التي بدأت السلطات تنفيذها قبل أيام بإفراجها عن ناشطين ولقاء شخصيات معارضة، والتزامات الرئيس عبد المجيد تبون بإطلاق الحريات السياسية والمدنية.
وتسببت عودة الأساليب الأمنية بالمتظاهرين إلى الحنق أكثر على السلطة، ورفض كل مقترحات الحوار التي يطرحها الرئيس عبد المجيد تبون، كما تجاهلت مقترحه بشأن إنشاء لجنة دستورية تعكف على صياغة دستور جديد.
وردد المتظاهرون بقوة شعارات مناوئة للسلطة، وخاصة شعار “بوفوار أساسان (سلطة مجرمة)”، و”دولة مدنية وليس عسكرية”، ولافتات تطالب بوقف الاعتقالات، ورفع متظاهرون لافتة كتب عليها “رفع كل القيود عن الحريات الفردية والجماعية”.
وجدد المتظاهرون مطلب إطلاق من تبقى من الناشطين المعتقلين في السجون، على غرار كريم طابو وسمير بلعربي وفضيل بومالة، وعدد من الطلبة، بينهم نور الهدى عقادي، وكذا وقف التحرش ببعض الصحافيين والناشطين، كالصحافي خالد درارني، الذي كانت أجهزة الأمن قد أقفته أمس لساعات، ثم أطلقت سراحه منتصف الليل.
وردد المتظاهرون هتافا جديدا له علاقة بمناسبة بداية السنة الأمازيغية الجديدة (توافق 12 يناير من كل سنة)، وهتفوا “اسقاس أمقاس (سنة جديدة) والحراك راه لباس (بخير)”.
وشهدت مدينة وهران وتلمسان غربي الجزائر مظاهرات حاشدة شارك فيها ناشطون أفرج عنهم مؤخرا من السجون، بينهم الناشط الحقوقي قدور شويشة، رفعت فيها شعارات ترفض السماح للنظام السياسي باستنساخ وتجديد نفسه، كما تجددت المظاهرات في مدن تيزي وزو وبجاية والبويرة في منطقة القبائل، رفعت خلالها صور الناشطين المعتقلين في السجون، كما شهدت مدينة عنابة وقسنطينة عودة لافتة لأعداد أكبر من المتظاهرين.
تعليقات 0