الحكومة الفرنسية تعد أحزاب اليمين بدراسة مراجعة مضامين اتفاقية 1968 مع الجزائر

الغد الجزائري- وعدت الحكومة الفرنسية بدراسة طلب مراجعة مضامين اتفاقية 1968 مع الجزائر، بعد أن كان اليمين واليمين المتطرف في فرنسا يطالبان بإلغائها تماما، وعاد الحديث عن تعديل محتواها، مرة أخرى، للمرة الرابعة على التوالي، بعد بعد ما شهدته من تعديلات سابقة أعوام 1985، 1994 و2001.
قالت صحيفة “لوفيغارو” أن رئيس كتلة النواب لحزب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيلفان مايار، أعلم أعضاء الكتلة في اجتماع عقد الثلاثاء الماضي، بموقف الجهاز التنفيذي حول طلب التشكيلة السياسية “النهضة” بخصوص ضرورة إلغاء اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا، لتضيف “لا مجال للتنديد بالمضمون الكامل للاتفاقية -كما يطالب به اليمين- وإنما وعود بدراسة إمكانية إعادة النظر في محتواها، كمراجعة رابعة له بعد التعديلات التي شهدتها سنوات 1985، 1994 و2001.”
ويعتزم المقربون من مسؤول “الإليزي” التقدم بهذا الموقف، يوم ديسمبر الداخل، تزامنا مع جلسة في البرلمان الفرنسي حول المسألة، فيما قرر “الجمهوريون” التقدم بطلب التنديد بمضامين كل الإتفاقية، يضيف المصدر ذاته.
ويظل مضمون التعديلات التي تشهدها الاتفاقية مستقبلا غامضة، ولم يتم إشراك الجزائر فيها لهذا اليوم، “رغم مرو شهر عن زيارة وزير الداخلية جيرارد دمانان للجزائر.” تضيف صحيفة “لوفيغارو”.
فهل ستشرع الحكومة الفرنسية في مراجعة اتفاقية 1968 بطريقة أحادية؟ هل أشعرت الجزائر بهذه العملية؟ ما هو تأثير الإجراء علي العلاقات الجزائرية-الفرنسية في حال تجسيده؟، لا يطفو جواب في الأفق إلا تأكيد أن نواب حزب الرئيس ماكرون، النهضة” مستعدون لتعديل الوثيقة التاريخية مع معارضتهم لإلغائها نهائيا، وهو ما أكدته نائبة رئيس كتل النواب للتشكيلة السياسية المذكورة، ماري لوباك، حيث أنه حسبها ” نص الاتفاقية بحاجة لمراجعة، لأنه لا يناسب الوقت الحالي، لكن إلغاءه لن يغير شيئا. الأمر سيعقد علاقاتنا مع نظرائنا الجزائريين، في حين علينا تحسين المشاورات الثنائية.”
من جهته، اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الجمهوريين، أوليفيي مارلاكس، اقتراح إلغاء الاتفاقية ضرورية للأمن والهجرة، إلا زنه اعترف أن “العلاقة مع الجزائر رهان جيوسياسي كبير بالنسبة لفرنسا، فيما أوضح النائب عن نائب من حزب ماكرون، سيلفان مايار أن فكرة المراجعة مقبولة حتى من الجانب الجزائري، لكون الاتفاقية “تتضمن بنود لا تخدم الهجرة للجزائريين.”
تعليقات 0