الذكرى الـ 25 لإنشاء المحافظة السامية للأمازيغية فرصة لإبراز المكتسبات

عشية إحياء الذكرى الـ 25 لإنشاء المحافظة السامية للأمازيغية تسعى هذه الهيئة لإبراز مختلف محطات مكتسباتها ونقائصها، حيث تم قطع أشواط معتبرة ترقية اللغة الأمازيغية في الفضاء المؤسساتي شملت توسيع مجال استعمالها خارج قطاع التربية بعدما كانت محصورة في قطاع التعليم.
كما حققت الأمازيغية إنجازا ملموسا في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من خلال وجود أربع معاهد حيث تسعى المحافظة لفتح المزيد منها عبر مختلف الجامعات كان آخرها فتح قسم اللغة الأمازيغية خلال هذه السنة بالمركز الجامعي بتمنراست والسعي إلى إنشاء معهد للثقافة الأمازيغية بجامعة أدرار خلال السنة القادمة، كما أشير إليه.
و أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن العمل في مجال ترقية الأمازيغية يتطلب جهودا كبيرة و فرق بحث علمي و مزيدا من المرافقة، مشددا على ضرورة تفعيل بنود الدستور الذي يقر بمسؤولية مختلف الأطراف في توسيع استعمال اللغة الأمازيغية وهو ما يستدعي، كما أضاف، اجتهاد عدة قطاعات أخرى على غرار التكوين و العدالة.
كما تتطلع المحافظة إلى تفعيل القانون العضوي المنشئ للأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية من أجل تعزيز مجال عملها التنسيقي مع المحافظة، مثلما أضاف سي الهاشمي عصاد.
وأبرز المتحدث أهمية الإستمرار في هذه المساعي دون تراجع للحفاظ على هذه المكاسب خاصة و أن هذه التوجهات لقيت صداها و قبولها الإيجابي في أوساط المجتمع و الذي تجلى في الإحتفالات برأس السنة الأمازيغية (يناير) الذي اعتمد يوم عطلة وطنية مدفوعة الأجر.
وكان الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية قد أشرف أمس الأحد رفقة وفد من الجامعيين ومختصين في اللسانيات والأدب والأنثروبولوجيا والسلطات الولائية على مراسم تدشين فضاء الكتاب الأمازيغي بالجامعة الإفريقية أحمد دراية بأدرار، قبل أن يعقد جلسة عمل مع إطارات مديرية التربية وقطاعات أخرى لتقييم مدى إدراج اللغة الأمازيغية في منظومتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وأيضا المحيط.
تعليقات 0