الطبقة السياسية بالجزائر تُدين “العدوان” المخزني على مدنيين خارج حدوده

الغد الجزائري – أدانت الطبقة السياسية بالجزائر الجريمة التي ارتكبها النظام المغربي في حق مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة، مستعملا أسلحة حربية متطورة خارج حدود بلاده، المعترف بها دوليا.

وعبر حزب جبهة التحرير الوطني بأشد عبارات التنديد والاستنكار عن هذا العمل الهمجي، الذي ارتكبه نظام المخزن المغربي، مؤكدا دعمه لكل الخطوات، التي تتخذها الدولة الجزائرية، ردا على هذه الأفعال الإجرامية، التي تنطوي على إرهاب دولة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى انحرافات خطيرة تُعرض المنطقة برمتها إلى تطورات بالغة الخطورة.

ووصف حزب جبهة التحرير الوطني الذي أدان بشدة الاعتداء بـ”الإجرامي السافر”، وقال إن هذه التصرفات العدوانية المتتالية، تبرز بوضوح ما يخطط له هذا النظام المتصهين، كما تؤكد مجددا أساليبه الاستفزازية واعتداءاته المفضوحة على حقوق الإنسان وعلى المواثيق والمعاهدات الدولية، لاسيما الحق في الحياة. وتابع “إن هذا العمل الشنيع، الذي طال مدنيين عزل، تجاوز خطير لكل الأعراف والقيم، كما أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى جريمة سابقة راح ضحيتها ثلاثة جزائريين، مما يؤكد أن نظام المخزن يسعى من خلال ارتكابه لهذه الجرائم الإرهابية إلى الدفع بالمنطقة إلى ما لا تحمد عقباه” وإن تمادي هذا النظام المتحالف مع الكيان الصهيوني في هذه الاستفزازات الصارخة والممارسات العدائية المتكررة وكذا الإمعان في التعدي على المدنيين، من خلال القتل العمدي، إنما يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، كما أنه مؤامرة ممنهجة ومدروسة.

ويسجل حزب جبهة التحرير الوطني، مرة أخرى، -حسب بيانه- أن ارتكاب هذه الجريمة المستنكرة، لن ينال من عزيمة الشعب الجزائري وتصميمه في دعم الشعب الصحراوي الشقيق ومساندته في تقرير مصيره ونيل استقلاله.

من جهتها، نددت جبهة المستقبل بعملية الاغتيال الجبانة التي قام بها نظام المخزن الغادر خارج حدوده المعترف بها دوليا ضد مدنيين أبرياء عزل لمواطنين ينحدرون من ثلاثة دول في المنطقة.

كما نددت في بيان لها، بهذه السلوكات العدائية والإستمرار في التمادي والتعدي على الرعايا العزل في المنطقة بمحاولات استفزازية يائسة لدفع المنطقة لتطورات خطيرة لا تحمد عواقبها خاصة لنظام المخزن المحتل والمختل، والذي يتجاوز اليوم بكل ممارساته العدائية والإرهابية كل المواثيق الدولية مستبيحا إنتهاك حق الإنسان في الحياة بعمليات إعدام في العلن لأبرياء عزل في أرض محايدة.

وعلى النحو ذاته، أدانت حركة البناء الوطني، الجريمة المغربية النكراء في حق أبرياء عزل، معتبرة إياها انتهاكاً سافرا جديدا، للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية يرقى لمستوى جرائم حرب.

واعتبرت أن لجوء نظام المخزن للتهديدات مع استعمال القوة واستخدامها ضد سلامة الأراضي والمدنيين بالمنطقة يمثل عملًا من أعمال العدوان وانتهاكا ممنهجا وخطيرا لميثاق الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن هذا السلوك الغرض منه جر المنطقة لعدم الاستقرار والفوضى ومحاولة بائسة في ثني الدولة الجزائرية للتخلي على مبادئها وإنه عدوانا لا يترك أي مجال للشك في اتهام نظام المخزن المغربي ووجوب محاكمته على ارتكابه لمثل هذه الفظائع.

وأعربت الحركة عن قلقها حيال هذه الانتهاكات المغربية المتكررة وتهديدها للسلم والأمن بالمنطقة وما قد ينجر عنه من تداعيات على الصعيد الإقليمي. وجددت دعمها للموقف الرسمي للدولة الجزائرية ومساندتنا وتأييدنا لجميع الإجراءات التي ستتخذها والكفيلة لحماية أمننا و مواطنينا.

بلال شايب