المخزن يتحرك إقليميا لزعزعة الوضع في المغرب الكبير والساحل الأفريقي

تحركات الغرب لزعزعة المغرب الكبير والساحل الأفريقي بدأت تتكشف من خلال تحركات المغرب العميل لإقامة تحالفات مع دول الجوار لعزل الجزائر إقليميا.

من هذا المنطلق قام المغرب المخزني باستضافة الرئيس الموريتاني محمد الغزواني بحر الأسبوع الماضي، في خطوة جريئة لجس النبض ومحاولة استمالته كون موريتانيا حليفا إستراتيجيا للجزائر.

المعروف والأكيد هو أن المغرب لا يقدر على تقديم أي شيء لموريتانيا في مجالات التعاون غير الوعود التي يقدمها الغرب مقابل الخدمات التي ستقدمها أي دولة من دول المنطقة في سبيل خدمة مصالحه في المغرب الكبير والساحل الأفريقي.

كما أن الأكيد هو أن الغرب يسعى إلى زعزعة الوضع في هذه المنطقة الإستراتيجية بعد الإطاحة بالنظام السوري في الشرق الأوسط و لم يتبقى أمامه سوى المغرب الكبير كآخر عقبة في سبيل تجسيد مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي الصهيوني.

الطريف في مساعي المغرب لزعزعة المنطقة هو تحوله من مطبع إلى مطبل لخدمة مشاريع أسياده الجدد، فبعد بيع الأرض لليهود هاهو المغرب يعمل على توسيع نفوذ أسياده ليشمل موريتانيا وربما دولا أخرى وفقا لأجندة من يوظفونه لتأدية المهمات القذرة نيابة عنه.

في السباق نفسه ستعرف دبلوماسية المخزن نشاطا مكثفا في الفترة القادمة في اتجاه البلدان التي ستبدي استعدادا للانضمام إلى معسكر العملاء لتدمير بلدان المغرب الكبير والساحل الأفريقي وذلك بالتوازي مع الحملات المغرضة للذباب الالكتروني المخزني على منصات التواصل الاجتماعي.
إن ما يتغافل عنه المغرب المخزني هو أن مشاريع الغرب لا تستهدف دولة بعينها وإنما دول المنطقة برمتهم بما فيهم المغرب وموريتانيا وكل الدول التي ستتحالف معه، واعتقاد النظام المغربي بأنه سينجو من أي تبعات للأزمات الأمنية التي ستطال المنطقة فهو واهم و غير مدرك لحجم المؤامرة التي تستهدف المنطقة كلها.

في كل الأحوال سيكون المغرب ومن يواليه من العملاء أول الذين سيدفعون ثمن هذه المغامرة، فالحرب ستكون شاملة وطويلة الأمد وستطال الكل بما فيها الدول الغربية، لأنه لا يمكن حصر الصراع في منطقة المغرب الكبير والساحل الأفريقي من دون تداعيات على الأمن والاستقرار الدوليين في ضل التغيرات الجيوسياسية التي يعرفها العالم