المغرب.. مملكة الموت البطيء

الغد الجزائري- لقد أصبح المغرب الأقصى مملكة للموت البطيء، فكل شيء هالك فيها، لم يبق لمن بقي من المغاربة الأحرار إلا الله عزوجل ليلجؤوا إليه كي يخلصهم من العبودية ومن بطش المخزن، بعد أن باعوا الأرض للأغراب من الفرنسيين واليهود، وبعد أن طبعوا مع إسرائيل لتقتل إخوانهم في غزة ولبنان.
إن حال المغرب مزري جدا، فهو لم يعد دولة بعد أن أصبح امتدادا للكيان الصهيوني وبعد أن خانته فرنسا الأم وباعت ما تبقى من أرضه لليهود، وبعد أن أصبح ملِكهم مغيّبا ولم يبق سوى ابنه الشاب الصغير الحسن الثالث ليستقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خرجة طريفة لا ترقى إلى مستوى رئيس أكبر دولة في العالم.
هذا ما آل إليه حال المغرب بعد التطبيع، شعب مغلوب على أمره وحكام لا حول لهم ولا قوة، ولم يتبق سوى المخزن الصهيوني يبيع ويشتري في الأرض لصالح إسرائيل إلى أن تتم صفقة البيع التي ستحوّل المغرب إلى وطن جديد لليهود.
إن حكام المغرب الذين دمروا شعبهم بالمخدرات وكل أشكال الرذيلة ليس لهم الآن من ملاذ يحميهم من اليهود ومن القدر المحتوم الذي سيجرّدهم من ألقابهم وعروشهم بعدها كانوا ملوكا وأسيادا على الأرض والعباد.
إن وجود المغرب كدولة مستقلة لم يعد له أي معنى بعد أن أصبح أرضا لليهود وكذلك الحال بالنسبة لملكهم محمد السادس ومن يأتي من بعده، فقد أصبحوا حكاما لا يملكون من الأمر شيئا ولن ينفعهم اليوم سوى التسليم بالأمر الواقع أو الرحيل وتسليم السلطة للشعب المغربي ليقيم جمهوريته على ما تبقى من أرضه إلى حين استرداد ما ضيّعته أيادي الغدر والخيانة، فالوضع لن يحتمل ضغوطات أكثر من هذه وعلى ملك المغرب أن يتخذ قرار التنحية عن السلطة قبل أن يتأزم الوضع الداخلي أكثر فأكثر، وتدخل البلاد في حرب أهلية طاحنة.
إن ما يحدث في المغرب أصبح جد مقلق لأن الحلول أصبحت في غاية التعقيد أمام تعنّت المخزن في المُضي قُدما لإتمام صفقة بيع المغرب لإسرائيل، وأمام تعنّت حكام المغرب للبقاء في السلطة رغم الغليان الشعبي التواصل ورفضه الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإصلاح علاقاته مع جيرانه فهم السبيل الوحيد لإنقاذ المغرب من الزوال.
تعليقات 0