بلماضي يثني على محرز ويتحدث عن مزدوجي الجنسية

الغد الجزائري– وجّه الناخب الوطني جمال بلماضي، رسالة لنجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، بخصوص وضعيته الصعبة مع النادي السماوي هذا الموسم، معترفا بتأثر الأخير بما يحدث له حاليا في انجلترا ليفتح ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين أكد اتصالهم بهم طوال 4 سنوات أكثر من مرة.

وأجاب بلماضي في ندوة صحفية عقدها أمس الأحد بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، قبيل انطلاق ترص “الخضر” تحسبا لمواجهتي غينيا و نيجيريا، على الكثير من الأسئلة المثيرة للجدل بلاعبي المنتخب الوطني، وذلك بعدما افتتحها بالترحّم على المدرب الوطني السابق عبد الرحمن مهداوي الذي وافته المنية الأسبوع الفارط.

مزدوجو الجنسية يخرجون الناخب الوطني عن صمته

وتحدث بلماضي بصراحة كبيرة هذه المرة عن اللاعبين مزدوجي الجنسية، وفي مقدمتهم ياسين عدلي وحسام عوار، اللذين كان يتوقع حضورهما في معسكر الشهر الجاري قبل أن يغيبا، وتقمص مدرب “الخضر” ثوب المدافع عن نفسه بخصوص اتهامات “تجاهله” لهذا الملف، وقال: “البعض يقول إن المدرب لم يذهب للتحدث مع اللاعبين مزدوجي الجنسية”. وأضاف “مثل هذا الأمر يحدث إذا كان هؤلاء اللاعبين يمتلكون الجودة العالية، وإذا كنا نحن مقتنعين بهم، وهل سيكون لهم تأثير على المنتخب مثل سفيان فيغولي ورياض محرز مثلا”، وأردف: “على الصحفيين الاتصال بهؤلاء اللاعبين ومعرفة ما إذا كان المدرب قد اتصل بهم أو اقترب منهم، وستعرفون بشكل خاص ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى المنتخب الوطني”.

واستشهد بلماضي بموقف المدير الفني السابق للمنتخب المغربي، وحيد حاليلوزيتش، مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، وقال: “أرفع قبعتي إلى وحيد خاليلوزيتش، الذي للأسف لن يذهب للمشاركة في كأس العالم رغم أنه يستحق ذلك.. لقد أغلق ملف اللاعب براهيم دياز خلال 4 ثوانٍ بسؤاله إن أراد اللعب مع المنتخب المغربي أم لا، أما نحن فلا زلنا نتحدث عن الأمر في كل مرة”.

وترك بلماضي الانطباع بأنه يحمي اللاعبين الذين تحدث إليهم من رد فعل الجماهير وأبرز تدخل عائلاتهم، وصرح بهذا الشأن: “إذا لم يكن لآبائهم تأثير فيهم فماذا سيفعل المدرب؟”، وأردف: “ليس من مصلحتي الكشف عن التفاصيل. ستكون هناك ردود فعل وما إلى ذلك”، وأضاف: “ربما لا يكون اللاعب جاهزًا اليوم وسيكون جاهزًا بعمر الـ23 عامًا، ويمنح بعد ذلك الكثير للمنتخب الجزائري ولمدة 10 سنوات”.

وزاد: “أهم شيء بالنسبة لي هو ما إذا كان المدرب مصممًا تمامًا على ضم هؤلاء اللاعبين؟..الجواب نعم، بل وأكثر من ذلك..!”، في إشارة إلى عدم وقوفه حجر عثرة، بسبب صرامته في هذا الملف، في وجه انضمام بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية، وأكد: “السؤال واضح وسأجيب بوضوح: نعم وطوال 4 سنوات اتصلت بهؤلاء اللاعبين أكثر من مرة”.

قضية ديلور من الماضي

وفيما يتعلق بقضية اللاعب ديلور أوضح بلماضي “لم نتفاهم على بعض الأمور، هو أخطأ لعدم إيصال كلامه بشكل جيّد”. وأشار بلماضي خلال ندوته الصحفية، أن ديلور طلب منه اللعب في هدوء رفقة ناديه الجديد في البطولة، والأهم هو حقّق مبتغاه وأصبح لاعبا أساسيا في ناديه.

لكن الناخب الوطني استدرك بالقول بأنه لا أستطيع الحديث كثيرا عن هذه القضية لأنها ماتت بمرور الأيام، وهو مع “الخضر” اليوم، “وسنعمل من أجل العمل سويا لصالح المنتخب الوطني”. وأشار في ذات السياق، إلى أن ديلور أكد أنه جاهز حاليا للمنتخب الوطني، وبرّر كل شيء، اليوم بقرار مني ومن الاتحادية ديلور عاد وهذا أمر جيّد.

مبولحي أفضل الحراس .. واستبعاده بسبب قلّة المنافسة

وكشف الناخب الوطني، عن السبب الحقيقي وراء عدم دعوته للحارس الأول للفريق الوطني، رايس وهاب مبولحي للتربص المقبل. وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية “مبولحي اعتبره أفضل الحراس الذي مروا على المنتخب الوطني، للأسف التحق بالبطولة السعودية في قسمها الثاني”. وأضاف “أنا مدرب المنتخب وأقرر ما أفعله، رايس يفتقد للمنافسة. كما أضاف “استدعيت عدد من الحراس الذي أثق فيهم كثيرا، حتى المستقدمين الجدد يملكون إمكانيات كبيرة”.

بلماضي يرفض الحديث عن إبراهيمي

واستحضر بلماضي سبب عدم إستدعاء ياسين إبراهيمي وإبعاده عن المنتخب الوطني، وقال “براهيمي أعرفه منذ التحاقي بالمنتخب الوطني. أتمنى له التوفيق في البطولة القطرية.. لا أستطيع الحديث عنه وعن مستقبله في المنتخب الوطني، لكن أريد أن أتابع وأشاهد لاعبين آخرين في المنتخب”. وعن اللاعب بن طالب أضاف بلماضي،”يحلم بالمنتخب الوطني، وفي 20 سنة لعب في توتنهام، أنا صراحة لم أكن أتصور أن مشواره صار متذبذبا. أنا أحتاجه في الوسط بصراحة”. وتابع الناخب الوطني قوله “بن طالب لاعب يلعب في كل المناصب في الوسط، ولهذا أرى أنه سيقدم الاضافة المرجوّة لنا في المنتخب الوطني”.

محرز أصّر على التواجد في معسكر “الخضر”.. ولن أرد على أبو تريكة

كما انتهز الفرصة ليوجه مدرب “الخضر” رسالة لنجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، بخصوص وضعيته الصعبة مع النادي السماوي هذا الموسم، وعدم مشاركته بانتظام وعجزه عن تكرار الإنجازات والأرقام التي سجلها الموسم الماضي، عندما تصدر قائمة هدافي السيتي، معترفا بالمقابل بتأثر محرز بما يحدث له حاليا في انجلترا. وقال بلماضي ردا على سؤال متعلق بتصريحات النجم المصري، محمد أبوتريكة، بخصوص محرز ودعوته له بالرحيل عن مانشستر سيتي: “محرز؟ لن أخوض في ما قاله أبوتريكة، الذي أحترمه”، وأضاف: “كان محرز هداف السيتي الموسم الماضي ولقد وقع للتو عقدًا جديدًا. إنه يمر بمرحلة صعبة الآن والأمر متروك له لعكس ذلك”. وتابع “محرز قادر على تقديم الكثير. هو يدرك جيّدا أنه لم يكن في مستوى التطلعات مع المنتخب الجزائري في الفترة الماضية”، قبل أن يبرز رغبته القوية في التواجد بمعسكر المنتخب الوطني على عكس ما تم الترويج له في الفترة الأخيرة، وصرح: “رياض (محرز) أصّر على التواجد في المعسكر لأن ذلك يمثل بالنسبة له جرعة أكسجين”.

وأكد بلماضي بأن تواجد رياض محرز في معسكر “الخضر” سيمنح له فرصة شحن بطارياته ورفع معنوياته، خاصة أن يدرك جيّدا بأنه سيحصل على دعم الجهاز الفني وزملائه وهذا مهم من الناحية النفسية، تبعا للوضعية التي يمر بها. وتابع: “محرز كان مذهلا العام الماضي، لقد سجل 24 هدفا”، وأردف: “صحيح أنه يعاني هذا الموسم ولم يرق إلى مستوى التطلعات مع فريقه، لكنه يملك القدرة على تغيير الوضع”، مضيفا: “إنه يريد العودة إلى المنتخب الآن والمشاركة في هذا المعسكر، وليس من مصلحتنا أن نزيد من متاعبه. علينا دعمه”.

واختار بلماضي محرز ضمن قائمة اللاعبين المختارين لمواجهتي غينيا ونيجيريا، على عكس ما كانت تشير إليه بعض المصادر بخصوص اعتزال قائد “الخضر” للعب الدولي، أو على الأقل مطالبته بالإعفاء مرةً أخرى من الحضور في معسكر “محاربي الصحراء”.

موقف بلماضي من بونجاح وسليماني وبلعمري

وعاد جمال بلماضي الى عدد من اللاعبين مثل بلعمري الذي قال انه في سن 31 سنة لا يزال شابا وقادرا على العطاء مستقبلا للمنتخب الوطني. وأضاف الناخب الوطني “بلعمري لا يزال صغيرا.. والدليل سنه هو معدّل سن أغلب اللاعبين في منتخب فرنسا”. كما تابع يقول “يجب إحترام اللاعبين الذي قدموا الكثير للمنتخب الوطني” معتبرا ان بونجاح كان ضحية سليماني، بحكم انه منافسه. وإسلام عرف كيفية تسيير مشواره ولعب في كل المسابقات. وأشار في ذات السياق، إلى أن ماندي لاعب منضبط وذهب ضحية المنافسة وافتقاده اللعب مع فريقه، لعب مباريات في الأسبوع الحالي وهذا أمر جيّد.

كما اعتبر الناخب الوطني برمجة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مباراة ودية أمام منتخب البرازيل مستقبلا بانه اشاعة. وقال “العديد قاموا بسيناريوهات عن هذه المقابلة الودية. لا أتحدث يوما عنها، وفيلم قام به البعض، أؤكد أنها إشاعات فقط”. وأضاف “سأكون صريح معكم، لا يوجد أي شيء رسمي ولا برمجة، ليس صحيح و لا توجد برمجة”. كما ختم بلماضي “لم ارفض المباراة وأؤكد أنه لا يوجد أي شيء رسمي ، مجرد اقتراح فقط، كنا سنواجه غانا لكن بعدها الغيت في اخر دقيقة”.

وأثنى جمال بلماضي بمستوى وأداء لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة. وأضاف الناخب الوطني بلماضي “أتمنى أن أراهم في المنتخب الأول”. وتابع بلماضي يقول “لا أعرف اللاعبين بصراحة، و لم أسجل أي لاعب في ذهني. لكن أؤكد أنهم قدموا ما عليهم في منافسة.. سوء التسيير فقط، ويحدث في كل الملاعب”.

المنتخبين الغيني والنيجيري يتمتعان بمستوى جيد

من جهة أخرى، اعتبر مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أن تشكيلتي غينيا ونيجيريا اللتان سيلاقيهما “الخضر” في اختبارين وديين، على التوالي، يومي 23 و 27 سبتمبر، بملعب ميلود هدفي بوهران الساعة الثامنة مساء يتمتعان “بمستوى جيد”. وأوضح الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية ، أن: “الهدف الأول من هاتين المقابلتين الوديتين أمام تشكيلتين محترمتين، يتمثل أساسا في الوقوف على مستوى منتخبنا الوطني تحسبا لكاس إفريقيا 2024 “. وبهذا الخصوص، أوضح بلماضي “نحن نعرف منتخب غينيا جيدا، باعتبار أننا واجهناه في مقابلة الدور ثمن النهائي من كاس إفريقيا 2019 (…) هذا المنتخب أبدى عن إمكانيات طيبة وكثيرا ما يخلق صعوبات كثيرة للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي يعجبنا كثيرا في مواجهات هذا المنتخب الذي يملك عناصر جيدة تنشط في غالبيتها في بأوروبا”. ونفس الانطباع أبداه الناخب الوطني بخصوص منتخب نيجيريا الذي اعتبره كما قال ” من بين أقوى المنتخبات الإفريقية بدليل تواجده ضمن قائمة أحسن منتخبات في القارة السمراء”. وعن مواجهة منتخب نيجيريا قال بلماضي: ” ستكون المباراة حتما مشوقة ومثيرة باعتبار أن الفريق الضيف سيحرص على التدارك، خاصة وان المواجهات الأخيرة بين التشكيلتين سواء الودية منها أو الرسمية (كاس أمم إفريقيا 2019)، كانت نتيجتها في صالح الجزائر”.

وأضاف بلماضي الذي وجه الدعوة لـ24 لاعبا تحسبا للمقابلتين الوديتين أن “القائمة تضم عدة عناصر شابة جديدة سنحاول منحها الوقت الكافي من فترات اللعب في المقابلات الودية، من اجل أن تكون في كامل الجاهزية تحسبا لكاس أمم إفريقيا 2024 “.

وتعود آخر مقابلتين رسميتين “للخضر” إلى شهر جوان الماضي لحساب الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كاس إفريقيا 2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار. وعرفت المقابلة الأولى التي جرت يوم 4 جوان بملعب 5 جويلية (الجزائر) فوز المنتخب الوطني أمام أوغندا بنتيجة (2-0) قبل الفوز بنفس النتيجة في مقابلة الجولة الثانية يوم (8 جوان) أمام تانزانيا بدار السلام. ومن المقرر أن يلعب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم مقابلتين وديتين أخريين في نوفمبر المقبل قبل أيام فقط من انطلاق مونديال قطر (من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر).