بن جامع: “مسؤوليتنا العمل بكد لإرساء قيم السلام والأمن حول العالم”
الغد الجزائري- باشرت الجزائر رئاستها لمجلس الأمن الدولي لشهر جانفي، وسط تطلعات لتحقيق تقدم ملموس في معالجة القضايا الدولية المعقدة وتعزيز السلم والأمن في مختلف أنحاء العالم. وفي كلمة ألقاها ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بمناسبة الحدث، أعرب عن أمله في أن تكون سنة 2025 سنة سلم وأمل وازدهار عالمي، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الراهنة.
قال الممثل الجزائري “نحن سعداء بتحمل مسؤولية رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، وهو شرف عظيم ومسؤولية كبيرة. ندرك حجم التحديات التي تواجهنا، لكننا على يقين أن العمل المشترك مع أعضاء المجلس سيتيح لنا التصدي لهذه التحديات بحزم وفعالية”، وأبرز الممثل الدائم أن المجلس سيعطي أولوية لمناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية في كل من اليمن وسوريا. وأشار إلى أن التطورات الجارية في سوريا، بما تحمله من تداعيات إقليمية ودولية، ستخضع لمتابعة دقيقة من قبل المجلس، مشددًا على ضرورة البحث عن حلول شاملة ومستدامة لهذه الأزمات. وأضاف أن الجزائر، خلال رئاستها، ستعمل على تعزيز الحوار بين الدول الأعضاء ومواصلة جهودها في دعم الأمن والاستقرار العالميين. وأوضح أن النجاح في تحقيق هذا الهدف يتطلب التزامًا مشتركًا من قبل جميع أعضاء المجلس وحرصًا على التعاون البناء في معالجة القضايا المطروحة.
تأتي هذه الرئاسة في وقت يشهد فيه العالم تحديات متزايدة على المستويين السياسي والأمني، حيث تشكل الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في اليمن وسوريا، اختبارًا لقدرة مجلس الأمن على التعامل مع الأزمات بفعالية. وأكد الممثل الجزائري أن المجلس سيبذل قصارى جهده لإيجاد حلول عملية تعزز الأمن والسلام في هذه المناطق المضطربة.
مع بدء رئاستها لمجلس الأمن، تؤكد الجزائر التزامها بدورها كفاعل مسؤول على الساحة الدولية، وتسعى إلى تحقيق رؤية ترتكز على التعاون الدولي والحوار لتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا للجميع.
تعليقات 0