تونس: قيس سعيد يستقبل 3 مرشحين لمنصب رئيس الحكومة

استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس السبت في قصر قرطاج ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة في إطار استمرار المشاورات بخصوص اختيار شخصية تتولى تشكيل الحكومة.

وأوضحت مصادر إعلامية اليوم الأحد أن الأمر يتعلق بوزير المالية السابق، حكيم بن حمودة، ووزير  التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السابق، محمد الفاضل عبد الكافي، و وزير المالية السابق، إلياس الفخفاخ.

وكان الرئيس التونسي قد كلف منتصف نوفمبر الماضي الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة بعد طرح اسمه من جانب “حركة النهضة” التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر الماضي، لكن البرلمان رفض في 10 يناير الجاري منح الثقة لحكومة الجملي.

وينص الدستور التونسي على أنه في حال عدم نيل الحكومة التي يُكلف بتشكيلها الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية ثقة البرلمان، يقوم رئيس الجمهورية في أجل 10 أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تشكيل حكومة في أجل أقصاه شهر.

واستنادا لذلك، وجه الرئيس التونسي بيانا إلى الكتل البرلمانية الثلاثاء الماضي يدعوها فيه لتقديم أسماء المرشحين المؤهلين لتشكيل الحكومة. وقدمت الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية في تونس الخميس الماضي مرشحيها لرئاسة الحكومة من ضمنهم ثلاث نساء ليبدأ في استقبالهم تباعا.

وجرى اقتراح اسم بن حمودة لتولي رئاسة الحكومة من قبل كل من “حركة الشعب” (قومي ناصري/15 نائبا بالبرلمان من أصل 217) و”قلب تونس” (ليبرالي/38 نائبا) و”تحيا تونس” (ليبرالي/14 نائبا)، في حين جرى ترشيح عبد الكافي من قبل “حركة النهضة” (إسلامي/54 نائبا) و”قلب تونس” والفخفاخ من قبل “التيار الديمقراطي” (اجتماعي ديمقراطي/22 نائبا).

وأفاد بن حمودة -وفق بيان للرئاسة تحدث عن تفاصيل استقبال سعيد له-بأن اللقاء يأتي في سياق تجربة جديدة وهامة تتمثل في دعوة الرئيس المرشحين لمنصب رئيس الحكومة لعرض آرائهم.

وأضاف أنه قدم للرئيس التصورات الكبرى للبرنامج الذي يحمله والقائم أساسا على إعادة بناء العقد الاجتماعي.

من جانبه، أكد عبد الكافي أن لقاءه مع سعيد تمحور حول تشكيل الحكومة القادمة والوضع العام في البلاد خاصة على المستوى الاقتصادي والمالي.

وأضاف -وفق بيان للرئاسة-أنه قدم للرئيس تصوره بخصوص تشكيل الحكومة والرهانات الكبيرة المقبلة عليها تونس.

من جهته، أكد الفخفاخ أنه قدم لرئيس الجمهورية تصوره للأولويات والتحديات المطروحة مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى الإمكانيات المتوفرة للعمل من أجل إعادة الأمل للتونسيين وتكوين الحكومة حتى تنطلق في عملها في أقرب وقت.