حفيظ دراجي لـ “الغد الجزائري”: الدوري السعودي من أقوى الدوريات

الغد الجزائري-خصّ الإعلامي الجزائري ونجم قنوات البين سبور، الزميل حفيظ دراجي جريدة “الغد الجزائري” بتصريح، تضمن تفاصيل انتقال النجم الجزائري رياض محرز إلى الأهلي السعودي.

واعتبر، حفيظ دراجي، أن صفقة انتقال محرز إلى الدوري السعودي، مربحة رياضيا وماليا للطرفين، بالنظر للرؤية المستقبلية الاستشرافية للملكة العربية السعودية، معتبرا أنه يتوجب على البعض احترام الحرية الشخصية للاعب في اختيار أي دوري يلعب فيه بما في ذلك الدوري السعودي، باعتبار أن محرز ملك لنفسه ولناديه، رغم أنه مازال مرتبطا بعقد لمدة سنتين مع مانشستر سيتي، هذا الأخير الذي حقق معه لقب رابطة أبطال أوروبا والدوري وعدّة ألقاب أخرى، على مدار سنوات عديدة قضاها في إنجلترا، بيد أن السر في رحيل نجم “الخضر”.

وما حز في نفسه حسب الإعلامي حفيظ دراجي، هو مكوثه في دكة البدلاء مرات عديدة خاصة مع نهاية الموسم، وبالأخص غيابه عن نهائي دوري أبطال أوروبا، ما جعله يصر على الرحيل، رغم المديح الذي كاله له مدرب السيتي غوارديولا في أكثر من مناسبة، باعتباره أحد ركائز الفريق، والذي عبر بدوره عن تقديره لمشوار محرز في النادي، وحتى زملائه في الفريق، الذين عبّروا عن أسفهم لمغادرته أسوار القلعة، بدون أن ننسى التعاطف اللامحدود الذي خصه به أنصار ومحبو النادي، وبدوره بادلهم رياض نفس الشعور في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، حين عبر عن امتنانه لاحتضان هؤلاء الأنصار له طيلة خمس سنوات.

وأضاف دراجي أن الكثير من المتتبعين في انجلترا كشفوا عن تعاطفهم مع محرز الذي رحل مضطرا حسبهم بسبب خيارات بيب غوارديولا رغم كل ما أظهره من التزام ومهارات وفنيات جعلت منه أحسن لاعب في الدوري مع ليستر، وأحد أفضل لاعبي السيتي والدوري الانجليزي الممتاز ودوري الأبطال، ترك بصمته في كل المسابقات التي شارك فيها أساسيا أم احتياطيا.

وفي الأخير اعتبر محدثنا أن رحيل محرز عن السيتي في اتجاه الدوري السعودي الذي استقطب قبله نجوما كبار لم يخلف انتقالهم نفس الجدل، لكن الخيبة كانت واضحة في الأوساط الإعلامية والجماهيرية الانجليزية، مقابل فرحة كبيرة في الوسط الكروي السعودي، كانت ستكون أكبر لو التحق محرز بالهلال أو النصر أو الاتحاد، على اعتبار أن الأهلي هو صاعد جديد رغم شعبيته الكبيرة، لكن التحدي الجديد قد يحفزه على مواصلة التألق والتميز والاستمتاع، ومنح المتعة لعشاق الأهلي والدوري السعودي والكرة العالمية، الذين ينتظر أن تتحول بوصلتهم من الغرب إلى الشرق، في ظاهرة تستحق أن يكون فيها رياض محرز جزءا من تحول تاريخي يعد بالكثير .