حماية المستخدمين.. حملة وطنية لتحديد هوية شرائح الهاتف النقال

أعلنت سُلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية، اليوم الخميس، عن إطلاق حملة تحسيسية وطنية تهدف إلى التذكير بأهمية تحديد هوية مشتركي الهاتف النقال، وذلك من أجل حماية المالكين القانونيين للشرائح من أي استخدام غير مشروع قد يعرّضهم لمخاطر قانونية أو أمنية.
شدّدت السلطة؛ في إطار هذه الحملة التوعوية، على أنّ استخدام شريحة الهاتف النقال يجب أن يكون محصورًا بالشخص الذي تم تسجيلها باسمه، كما يمنع منعا باتًا التنازل عنها لأشخاص آخرين خارج الأطر القانونية، وعلى وجه الخصوص خارج الوكالات التجارية التابعة لمتعاملي الهاتف النقال، كما أوضحت أنه في حال وفاة صاحب الشريحة، يتعيّن على ذوي الحقوق التوجّه إلى الوكالة التجارية التابعة للمتعامل المعني من أجل فسخ عقد الاشتراك، وفق الإجراءات المعمول بها.
وفي حالات الضياع أو السرقة، دعت السلطة أصحاب الشرائح إلى التبليغ الفوري لمصلحة الزبائن لدى المتعامل من أجل توقيف الخط، مع التوجه إلى مصالح الأمن الوطني أو الدرك الوطني لتقديم تصريح رسمي، حسب طبيعة ومكان وقوع الحادث وأكدت الهيئة ذاتها أن هذه الحملة تأتي في إطار تعزيز حماية مستخدمي الهاتف النقال، من خلال التصدي لأي استخدام مشبوه أو غير قانوني لشرائح الهاتف، بما يضمن أمنهم وسلامتهم القانونية.
يُضعف الاستخدام المجهول أو العشوائي لشرائح الهاتف؛ من فعالية التغطية الأمنية والرقابة الرقمية، ويُسهم في تعقيد التحقيقات المتعلقة بجرائم الإنترنت والتهديدات السيبرانية.
في هذا السياق، تدعو سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية كافة المواطنين والمشتركين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات القانونية عند اقتناء شرائح الهاتف النقال، والعمل على تحيين بياناتهم وتفادي تبادل أو بيع الشرائح بطرق غير قانونية. وتعدّ حماية الهوية الرقمية مسؤولية جماعية، والتهاون في هذا المجال قد يعرّض الأفراد لمخاطر قانونية وأمنية جسيمة.
ويعتبر الالتزام بتحديد هوية مستخدمي الهاتف النقال، ركيزة أساسية لضمان أمن الاتصالات في الجزائر، ومن شأنه أن يعزّز ثقة المواطن في البيئة الرقمية ويساعد على مكافحة الجريمة الإلكترونية بشكل فعال.
تعليقات 0