“حمس” ترد على نائب فرنسي أساء للثورة الجزائرية

الغد الجزائري- ردت حركة مجتمع السلم “حمس”، اليوم الخميس، على نائب التجمع الوطني الفرنسي (اليمين المتطرف)، جوليان أودول، الذي وصف الثورة الجزائرية بأنها كانت “أعمالًا إرهابية”، معتبرة ذلك “محاولة بائسة لتزييف التاريخ”.

قالت المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم في بيان لها “تابعنا بكل أسف الاستجواب الخطير الحاقد الذي صدر عن نائب فرنسي يميني متطرف وجهه للحكومة الفرنسية يطالب فيه بحظر أي احتفالات للجالية الجزائرية في فرنسا إحياءً للمناسبات التاريخية، محاولا المساس بثورتنا المجيدة.” رافضة لما صدر عن النائب أودول، مؤكّدة “إدانتها للمحاولات الرامية إلى تشويه صورة ثورتنا التي ألهمت العالم أجمع، والتي تحظى باحترام واعتراف كل القارات إكبارا وتقديرا لكفاح الشعب الجزائري.”

ووفق المصدر ذاته فإنّ “وصف هذه الثورة المباركة بأنها مجرد “أعمال إرهابية” وبأن جبهة التحرير الوطني “جماعة إرهابية” هو محاولة بائسة لتزييف التاريخ وتجاهل الجرائم التي ارتكبت خلال فترة الاستعمار”، كما أكدت المجموعة البرلمانية للحركة، في البيان، الذي وقّعه رئسها، أحمد صادوق، بأنّ “جاليتنا في فرنسا وفي كل مكان في العالم لديها الحق في إحياء ذكرى ثورتها وكل المحطات العظيمة خلالها.”

واعتبر أيضًا أن “ما احتفال الجزائريين بتاريخهم النضالي المجيد إلا تعبير عن الفخر والاعتزاز به، وكل ما روجت له هذه الأطراف المعروف تطرفها؛ هي ادعاءات حاقدة وتنم عن جهل بالقيم الحقيقية للثورة الجزائرية”، ودعت “حمس” إلى الرد الحازم على هذه الافتراءات العدائية، وذكّرت الحكومة الفرنسية أنه عليها العمل بجد حول ملف الذاكرة وعدم الانسياق وراء هذه المطالبات التي تنم عن نزعة عنصرية وكراهية للآخر وعدم تصالح الدولة الفرنسية مع تاريخها.

وقالت إن القضية جاءت في وقت “يحتفل فيه الجزائريون بعيد نصرهم على الاستدمار، ويطالبون باعتذار من فرنسا عن جرائمها، وينشدون تقدما في ملف الذاكرة الذي يراوح مكانه بسبب التعنت الفرنسي. “