رئيس الجمهورية جعل القضية الفلسطينية أولوية رغم التحديات والتطبيع
الغد الجزائري- أكد أستاذ القانون الدولي بجامعة الجزائر، أبو بكر عبد القادر، أن هناك إنجازات مهمة حققتها القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، حيث تم لأول مرة “شرعنة” والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره و إقامة دولته، مشددا على أن الإنجاز القانوني كان المكسب الأكبر في هذه الحرب الجائرة، لأن الاحتلال كان يحاول من خلال المجازر التي يرتكبها حصر القضية الفلسطينية في الجانب الإنساني بعيدا عن حق الشعب في تقرير مصيره.
شدد القانوني على أن هذه الإنجازات لم تأت من عدم، بل كان للجزائر دور كبير فيها، حيث جعل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من القضية الفلسطينية أولوية أولوياته، رغم كل التحديات، خاصة مع وجود اتفاقيات تطبيعية مع الكيان الصهيوني.
قال: “موقف الجزائر كان مميزا جدا والدليل أنها لاقت إشادة دولية ومن السلطة الفلسطينية وكذا المقاومة على الدور الفريد الذي تميزت به عن كل الدول العربية والإسلامية”، مؤكدا أن “الجزائر نجحت في تكريس الموقف والحجة الفلسطينية التي حلت محل أكذوبة الاحتلال الصهيوني أمام المجتمع الدولي”.
من جهته، أبرز أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، الدكتور محمد محمود مهران، التحولات القانونية الجوهرية التي عرفتها القضية الفلسطينية على الساحة الدولية كنقطة تحول في مسار الصراع الفلسطيني الصهيوني، معتبرا إياها “انتصارا قانونيا كبيرا”، مشيرا الى أنه ورغم عدم التزام الاحتلال بشكل كامل بهذه القرارات، إلا أنها تشكل ضغطا دوليا كبيرا وتعزز الموقف القانوني الفلسطيني.
وأشاد مهران بالدور البارز للجزائر في دعم الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للاحتلال، حيث قدمت مذكرات قانونية قوية أمام المحكمة، ناهيك عن الدعم الدبلوماسي والقانوني الكبير لدعوى جنوب إفريقيا ضد الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية، مشددا على أن “الجهود الجزائرية تساهم بشكل كبير في تعزيز الشرعية القانونية للنضال الفلسطيني”.
ويبقى الأهم بعد تحقيق كل هذه المكاسب القانونية التي تؤسس لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، هو إلزام الاحتلال بتطبيقها للحد من أطماعه الاستعمارية.