“رونو الجزائر”.. هل يعود للخدمة مجددا بعد هذه الخطوة؟

الغد الجزائري– دخل شريك جديد لإنتشال مصنع رونو الجزائر من الوضعية الصعبة التي يعيشها مؤخرا، في محاولة أخرى لإعادة بعثه من جديد.
وكشف الرئيس المدير العام لمجمع “مدار” شرف الدين عمارة، أن المجمع اشترى حصة الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والتي تُقدّر بـ34 بالمائة في مصنع “رونو الجزائر”.
ولفت شرف الدين عمارة في تصريح ليومية الخبر، إلى أن مجمع “مدار” بصدد شراء حصّة الشركة ذاتها في شركة “زاد أف” والتي تُقدّر بـ 20 بالمائة، بالإضافة إلى شراء حصّة أخرى في شركة “سوجيس” والتي تُقدر بـ26 بالمائة.
وأوضح عمارة، أن دخول شركة “مدار” في مجال صناعة السيارات، يعتبر إضافة نوعية خاصة، مشيرا إلى أنها ستدخل كشريك مالي لا كشريك تكنولوجي.
وأضاف عمارة أن هذه الخطوة جاءت بعد تحولّها للقطاع العسكري، وبهذا استحوذت “مدار” على نسبة 34 بالمائة من مصنع رونو، فيما بقيت 17 بالمائة لصالح الصندوق الوطني للاستثمار، مقابل 49 بالمائة للشريك الأجنبي رونو.
من جانبها، قالت المكلفة بالاتصال على مستوى شركة “رونو الجزائر”حياة هلال، لجريدة “الخبر”، إن المفاوضات بهذا الخصوص لا تزال جارية بين الطرفين، دون أي إعلان رسمي.
وكانت شركة رونو الجزائر التي أنشئت سنة 2014 بوهران، قد سطرت هدفا لتصنيع 75.000 مركبة في السنة، لكن لم تتمكن من ذلك، حيث لم يتجاوز الانتاج 72.615 سيارة في سنة 2018. قبل أن تتقهقر وتيرة التصنيع إلى 754 مركبة فقط في عام 2020، حسب ما تداولته مواقع إلكرونية فرنسية.
وحتى بعد استئناف نشاط المصنع في 2021، لم يتجاوز عدد سيارات “رونو” التي خرجت من وهران 5208 مركبة، وهو ما يجعل من الاحتفاظ بالمصنع مستبعدا، حسب ما كشفته شركة الخدمات العالمية المتخصصة في شؤون صناعة السيارات “إينوفيف”.
تعليقات 0