سبڤاڤ يؤكد أن سيادة الجزائر فوق كل اعتبار

الغد الجزائري- رد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبڤاڤ، على المغرب بعد اشتراطه رحلة مباشرة لمنتخبه المحلي نظير التنقل للجزائر والمشاركة في الـ “شان”، حيث أكد أن “الفاف” سترد عبر قنواتها الرسمية لما وردها من الكاف في هذا الشأن، مشددا على أن الجزائر لها قوانينها وسيادتها فوق كل اعتبار.” ما يعني أن ما يسعى به “المخزن” إلى إعادة فتح المجال الجوي أمر مرفوض، ولو لمناسبة رياضية ومسافة رحلة واحدة.
أقامت الجامعة المغربية للكرة، بقيادة مسؤولها الأول، فوزي لقجع، الدنيا وأقعدتها، بخصوص تنقل منتخبها للمشاركة في كأس أمم افريقيا للمحليين، حيث قدمت طلبا يوم 27 ديسمبر الماضي، للاتحاد الإفريقي للكرة يقضي باشتراط رحلة مباشرة تابعة للخطوط الملكية نحو قسنطينة، مهددة بمقاطعة المنافسة القارية المرتقبة ما بين 13جانفي الجاري و04فيفري المقبل، في حال عدم الالتزام بذلك بداعي توفير الراحة للوفد المغربي أثناء تنقله إلى الجزائر.
وإن كان الطلب غير بريء، فقد كان الرد الجزائري الأول عليه من رئيس لجنة تنظيم الـ “شان”، رشيد أوكالي، في ندوته الصحفية الأخيرة أين أكد أن المسألة ليست من صلاحيات اللجنة المذكورة، مشيرا إلى أن دفتر الشروط لا يفرض على البلد المنظم الترخيص برحلات مباشرة، كما يشترطه المغرب.
ويأتي جواب وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبڤاڤ، اليوم الثلاثاء، الذي قال حول الموضوع “بداية نحن لسنا طرفا في هذا الملف. بصفتنا سلطات عمومية نرافق وندعم الفدرالية الجزائرية لكرة القدم التي هي طرف مستقل.”
ليكشف أن “الفاف” تلقت مراسلة من الكاف بخصوص اشتراط الوفد المغربي رحلة جوية مباشرة للخطوط الجوية الملكية بين الرباط وقسنطينة، ليضيف “الفاف سترد عبر قنواتها الرسمية. الجزائر لها قوانينها وسيادتها فوق كل اعتبار.”
وإذ يفهم من جواب المسؤول الأول على الشأن الرياضي أن الجزائر رفضت الرضوخ للشرط المغربي الذي لا يمكن فهمه ببعد سياسي والمتمثل في الرغبة الملحة على إعادة فتح المجال الجوي الذي تم حظره منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أوت 2021، فإن إحدى المواقع المغربية “هسبريس” نقل أن الجزائر ردت على الطلب المغربي بالرفض، والجواب وصل أروقة “الكاف”.
ولعل ذلك سيضع حدا لمحاولات استغلال حدث كروي لتمرير طلبات يتطلب على “المخزن” تهذيب لهجته لعل قطار الدبلوماسية يقلع من جديد، خصوصا أن الرئيس تبون قال إن التجاوزات وحجم الاستفزازات عبر التاريخ فرضت قناعة ان الواقع يقول إن الحل لا تجدي معه “الوساطة” وما بالك أن تستعين بالضغط والإملاءات، وما على لقجع إلا مراجعة أبجديات الدبلوماسية -المجال الذي لا تجيده بلاده في تعاملاتها مع الجزائر- قبل عرض وتفصيل المطالب، لأن البساط الأحمر يفرض على من يشترطه احترام لما يسمى في الأعراف: احترام الدول.
تعليقات 0