ليبيا: حكومة الوفاق تطالب الولايات المتحدة بموقف “واضح” من الهجوم على طرابلس
طالبت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بموقف “واضح” من هجوم قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وأوضحت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق في بيان أن وزير الخارجية محمد سيالة طالب الإدارة الأمريكية بـ “اتخاذ موقف واضح وصريح من العدوان على العاصمة طرابلس” والذي وصفه ب”المعرقل الرئيسي للمسار السياسي”.
وأضاف سيالة أن “هذا الاعتداء على العاصمة ومواقع تابعة لحكومة الوفاق التي كانت تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الارهابي والجريمة المنظمة، هو حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار ، والانطلاق نحو الإعمار وإعادة البناء لتحقيق طموحات الليبيين في إقامة دولتهم المدنية الديمقراطية ، وتجنيب عودة الحكم العسكري الشمولي”.
و كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اعربت امس السبت عن قلقها “بالغ “إزاء اشتداد حدة الصراع في ليبيا ، وأكدت مواصلة الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن المسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة “تواصل الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج “، إلا أنها “تتحدث مع جميع الأطراف الذين يمكن أن يكون لهم تأثير في محاولة التوصل إلى حل للازمة بليبيا”.
وتحدث مصدر مسؤول في الوزارة عن التدخلات الأجنبية بالصراع في ليبيا، وقال أن من شأن ذلك “تغيير طبيعة الصراع ويزيده تفاقما”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، قد حذر في مؤتمر صحفي مشترك مع جوزيبى كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، اول أمس الجمعة، من أن الوضع بليبيا “ينشر عدم الاستقرار والصراعات في مناطق واسعة من إفريقيا وبشكل رئيسي في منطقة الساحل” .
وشدد غوتيرس على أن السلام في ليبيا هو “أمر حتمي للسلام والاستقرار في مناطق واسعة من إفريقيا”، وأعرب عن اعتقاده أنه “من المهم للغاية وقف إطلاق النار، وأنه من المهم قطعا أن يستأنف الحوار في ليبيا للوصول إلى حل سياسي للبلاد”.
وأمهلت حكومة الوفاق ، قوات حفتر ، ثلاثة أيام لسحب مسلحيها من مدينتي طرابلس ومصراتة تنتهي مساء اليوم أو “مواجهة الغارات الجوية المكثفة داخل المدينة”.
وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
وأسفرت المعارك منذ اندلاعها في ابريل عن مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، حسب الأمم المتحدة.
تعليقات 0