محللون.. المخزن “بيدق” لضرب استقرار المنطقة

الغد الجزائري – أجمع محللون سياسيون على أن الممارسات التي يقدم عليها “المخزن” خارج حدوده تتعدى “مطبخه” إلى مخططات صهيونية تعمل على دفع المنطقة ككل إلى الفوضى و ما النظام المغربي إلا “بيدقا” منفذا لها.
وصنّف عميد كلية العلوم السياسية والإعلام سليمان أعراج عملية الاغتيال التي نفذتها المملكة المغربية ضمن الأعمال العدائية الإرهابية المتعمدة والممنهجة التي تعرض أمن المنطقة إلى الاختلال مشيرا إلى أن النظام المغربي ومن خلال انتهاجه لهذا السلوك الإرهابي يريد توسيع دائرة النزاع في المنطقة من أجل إضفاء الشرعية على احتلاله للصحراء الغربية من خلال استهدافه لرعايا ثلاث دول من أجل الدخول في نزاع مع جميع دول المنطقة واستفزازها وتوريطها وهو ما ترفضه الجزائر وكل دول المنطقة جملة وتفصيلا.
النظام المغربي بسلوكه الإرهابي يريد توسيع دائرة النزاع في المنطقة
ومن جهته، شدد الخبير الأمني احمد ميزاب على أن نظام المخزن المغربي يعمل على تغذية وإنعاش الظاهرة الإرهابية وإعادتها إلى الواجهة وذلك بناءا على التقارير الأممية ومؤشر الإرهاب العالمي “نظام المخزن المغربي هو أحد الممولين الأساسين للجماعات الإرهابية من خلال تجارة المخدرات وفتح المسارات وتأمينها وهو انحراف خطير يمارسه هذا النظام الذي ارتمى في أحضان الكيان الصهيوني”.
واسترسل المتحدث ذاته بالقول هذا النظام المخزني يسير وفق تصعيد ممنهج يهدف إلى ضرب استقرار المنطقة بأسرها لأنه يدرك أنه بصدد فقدان مجموعة من الأوراق والتوازنات نتيجة لمجموعة من الاعتبارات بدليل أنه ضحى بمفهوم أمنه واستقراره حينما ارتمى في أحضان الكيان الصهيوني وأصبح تحت سيطرته و توجيهاته، كما قال أن التجاوزات التي يمارسها نظام المخزن الذي أصبح حبيس حسابات ورهانات لأطراف أخرى ولأجندات لها حسابات خطيرة على استقرار وأمن المنطقة.
المخزن يعمل على تغذية وإنعاش الظاهرة الإرهابية
بدوره، أكد الخبير الاستراتيجي محند برقوق “أن المغرب لا يمتلك قرارا وبمثل هذه الأعمال الإرهابية مجرد عنصر منفذ لخطط الصهيونية العالمية”، وما يلفت الانتباه حسب محند برقوق أن بيان الخارجية الجزائرية كان متريثا جدا إلى غاية التحقق التام من حيثيات العمل الإرهابي المغربي ومن ثمة جاء البيان كرد فعل فاضح للسياسة المغربية التي لم تعد سيدة قرارها كما أكد أن العملية تبرز درجة القلق التي بلغها نظام المخزن بسبب الارتباط الديناميكي الاقتصادي الجديد بين الجزائر وموريتانيا، كما أن العدوان المغربي الجديد يهدف إلى إنتاج شروط عدم الاستقرار في المنطقة ومحاولة جر دول الجوار إلى وضعيات غير آمنة.
العملية تبرز قلق المخزن من الديناميكية الجديدة بين الجزائر وموريتانيا
من جانبه يرى المحلل السياسي أحمد عظيمي “أن نظام الحكم في المغرب يعيش وضعا غير سليم بسبب غياب الملك المغربي الذي يقضي غالب أوقاته بقصره في فرنسا بسبب وضعه الصحي إضافة إلى مشكلاته العائلية، وهو ما يؤكده تسيير أمور الحكم من قبل ولي عهد لا يزال في سن المراهقة ويستجيب طوعا ودونما أي إكراه لمخططات اللوبي الصهيوني المتواجد بقوة داخل نظام المخزن”.
سليمة شتوان
تعليقات 0