“مدار” للنقل البحري تطلق مناقصة دولية

أعلنت شركة “مدار” للنقل البحري عن إطلاق مناقصة وطنية ودولية لاقتناء أربع حصص من الحاويات بمختلف الأحجام، وذلك في إطار خطتها لتطوير أسطولها البحري وتعزيز قدراتها اللوجستية.

تأتي هذه الخطوة بعد إعلان الشركة سابقًا عن نيتها شراء سفينتين جديدتين، تماشياً مع توجهات الدولة لتقليل الاعتماد على شركات الشحن الأجنبية ودعم النقل البحري الوطني.

وحسب وثيقة المناقصة، فإن العملية تتعلق باقتناء:

1036 وحدة من الحاويات القياسية TEU (20 قدماً).
900 وحدة من الحاويات المرتفعة FEU (40 قدماً)، المزودة بأنظمة تبريد كهربائية.
100 وحدة من الحاويات المبردة REEFER TEU (20 قدماً).
100 وحدة من الحاويات المبردة REEFER FEU (40 قدماً).
وأوضحت الشركة أن الراغبين في المشاركة يمكنهم التسجيل عبر موقعها الإلكتروني (www.madar-maritime.com)، على أن يكون آخر موعد لتقديم العروض يوم 27 أفريل 2025، وهو أيضاً تاريخ فتح الأظرفة.

وتأتي هذه المناقصة في سياق جهود “مدار” لتعزيز مكانتها في مجال الشحن البحري، حيث سبق أن أعلنت في نوفمبر 2024 عن إجراءات لاقتناء أولى سفنها، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقوية الأسطول البحري الجزائري، خصوصًا في مجال نقل البضائع السائبة.

من جانبه، أكد الخبير في النقل الدولي واللوجستيك، رشيد حاج هني، أن دخول شركات وطنية مثل “مدار” في مجال الشحن البحري سيسهم في تقليل نزيف العملة الصعبة، إذ يمكن أن يوفر للجزائر ما لا يقل عن 20 مليون دولار أسبوعيًا، من خلال كبح هيمنة الشركات الأجنبية على السوق المحلية. كما أشار إلى أن تعزيز الأسطول الوطني سيتيح للمتعاملين الاقتصاديين خيارات بديلة أكثر كفاءة وأقل كلفة، مما سيؤدي إلى خفض أسعار الشحن الدولي بفعل المنافسة.

يذكر أن شركة “مدار البحرية”، التي تأسست في أوت 2024 برأس مال 4 مليارات دينار جزائري، متخصصة في النقل واللوجستيك البحري، وتهدف إلى توسيع قدرات الأسطول الوطني لدعم الصادرات والواردات، وتعزيز السيادة الجزائرية في هذا المجال الاستراتيجي.