موجة صقيع تجتاح ولاية النعامة

سجل اليوم الثلاثاء تراجع محسوس في درجات الحرارة والذي كان مصحوبا بتساقط خفيف للصقيع أو الجليد بالمرتفعات والذي غطى بعض المناطق المتفرقة المحيطة بمدينة النعامة.

وتميز الطقس محليا بانخفاض محسوس لدرجة الحرارة التي بلغت استنادا إلى ملحقة الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالولاية 4 درجات تحت الصفر (-4) هذا الصباح وبالمقابل صنع تشكل طبقات رقيقة للصقيع فوق الأتربة والشجيرات العلفية بضواحي مدينة النعامة مناظر طبيعية جميلة خصوصا قبيل بزوغ أشعة الشمس.

وغالبا ما يصاحب تدني درجات الحرارة بمناطق الولاية وخصوصا بالمرتفعات الجبلية ظهور الجليد وهو ما يجعل المسالك بالمراعي والأعشاب السهبية المتناثرة مكسوة بالبياض نتيجة تساقط الصقيع ولا تدب الحركة في بعض مناطق المرتفعات هذه الأيام إلا بعد التاسعة صباحا وأحيانا إلى غاية الظهيرة.

وفي هذا الصدد , يرى أحد شيوخ قرية “تواجر” بضواحي بلدية النعامة بأن عدم تهيئة المسالك الترابية الوعرة بالمنطقة يشكل “متاعب كبيرة” لتنقل مربيي الماشية سيما أثناء نقل صهاريج المياه على متن الشاحنات لسقي مواشيهم لأن البرودة الشديدة تعجل من ظهور طبقات الجليد التي تصعب العبور سيما في الساعات الأولى من النهار.

وأبرز البعض من قاطني خيم البدو الرحل بمنطقة حرشاية الواقعة بالقرب من عاصمة الولاية والتي ترتفع بأكثر من 800 متر عن سطح البحر وتعد من بين المناطق الشديدة البرودة بالجهة انهم “معتادون على هذه الأجواء ويحتاطون للشتاء وخصوصا فترة الصقيع التي تعرف محليا ب “أيام الذابح” من خلال توفير مخزون الحطب للتدفئة , كما أن “إقتناء قارورات البوتان لم يعد عائقا تماما لتوفر نقاط عديدة للتموين بهذه الطاقة ” .

تجدر الإشارة إلى أن انخفاض درجة الحرارة مادون الصفر ورسو الصقيع عبر التضاريس الصحراوية للمنطقة ومجموع السهوب المترامية هنا وهناك لا يؤثر على حياة البدو الرحل بالنعامة والذين يحتمون تحت خيم مصنوعة من القش والوبر كما أن لباسهم المعتاد يتميز بمقاومته لبرودة الطقس والذي يتشكل أساسا من القشابية المصنوعة من الصوف.