وزارة التربية تمنع إعارة الكتاب المدرسي وتعتبره ملك للدولة

الغد الجزائري– حددت وزارة التربية الوطنية الترتيبات التنظيمية والعملياتية لكيفية استعمال النسخة الثانية من الكتابي المدرسي الموجه لتلاميذ السنوات الثالثة والرابعة والخامسة من الطور الابتدائي، بداية من الموسم الدراسي الجديد، مؤكدة بأنها ملك للدولة، كما يمنع منعا باتا إعارتها أو نقالها خارج المؤسسة التربوية.

وأشارت وزارة التربية الوطنية في مراسلة لها إلى مديري التربية، إلى جملة من الإجراءات التي من شأنها تخفيف المحفظة المدرسية حفاظا على صحة التلاميذ وتحسين ظروف تمدرسهم ورفع مردود المنظومة التربوية، وذلك تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

ومن بين هذه الإجراءات وفرت وزارة التربية الوطنية نسخة ثانية من الكتاب المدرسي للسنوات الثالثة الرابعة والخامسة من التعليم الابتدائي بداية من السنة الجديدة.

ويقصد بالنسخة الثانية من الكتاب المدرسي، حسب ذات المصدر، هي نسخة طبق الأصل للكتب المدرسية التي سيتم توزيعها على المدارس الابتدائية حسب عدد التلاميذ المتمدرسين بالسنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، تحمل عبارة “كتابي” في الزاوية العليا اليسرى من الغلاف وعلى كل الصفحات، مؤكدا بأنها ملك للدولة، ويتم استعمالها “فقط” على مستوى المدارس الابتدائية والاحتفاظ بها في الأقسام، ويمنع حسبه، على أي كان إعارتها أو نقلها خارج المؤسسات التربوية لأي سبب من الأسباب بما في ذلك تحويل التلميذ إلى مدرسة أخرى.

وأوضحت مصالح عبد الحكيم بلعابد كيفية حيازة المدارس الابتدائية على النسخة الثانية من الكتاب المدرسي، إذ تتحصل كل مدرسة ابتدائية على حصتها من النسخة الثانية للكتاب المدرسي وفقا لعدد التلاميذ المسجلين في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة، مقابل استلام يوقع من طرف مدير المدرسة صادر عن المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي، على أن يتم إرسال نسخة منه إلى مصالح مديرية التربية والاحتفاظ بأخرى على مستوى إدارة الابتدائيات.

وفيما يتعلق بإجراءات تخصيص النسخة الثانية من الكتاب المدرسي، أكدت المراسلة، بأن مدير المدرسة الابتدائية في إطار مجلس الأساتذة، يتولى عملية تخصيص النسخة الثانية من الكتاب المدرسي لفائدة التلاميذ حسب كل مستوى وكل فوج تربوي، بحيث يستلم كل تلميذ مجموعة كتبه ويقوم بتغليفها داخل القسم، مع وضع قصاصة على كل كتاب تحمل”الاسم واللقب والمستوى”، ويضعها في المكان المخصص لها. فيما سيتم تخصيص مكان لحفظ الكتب الخاصة بكل فوج بالنسبة للمدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوامين، كما منحت الوزارة لمديري المدارس الابتدائية حرية اتخاذ التدابير المناسبة.

بالمقابل يتولى الأساتذة إعداد قائمة اسمية لكل تلاميذ الفوج التربوي في نسختين، حيث يتم تعليق نسخة داخل القسم، ونسخة أخرى للاحتفاظ بها على مستوى مكتب المدير، يسجل عليها رقم جرد لكل كتاب مخصص لكل كتاب مخصص لكل تلميذ حسب عنوان الكتاب والمستوى الدراسي.

ودعت الوصاية أساتذة التعليم الابتدائي، إلى ضرورة تنظيم حصة تحسيسية توعوية لفائدة التلاميذ لحثهم على المحافظة على الكتب المدرسية المخصصة لهم في الأقسام، مع منع إحضار الكتب الخاصة بهم من منازلهم بهدف التخفيف من ثقل المحفظة.

ويتعين على الأساتذة تذكير التلاميذ في كل مرة بضرورة إنجاز التمارين والأنشطة على كراس المحاولات وليس على الكتب نفسها حتى يتسنى استعمالها مرات عديدة، مشددة على ضرورة الاعتناء بها والمحافظة عليها دون أي إتلاف أو كتابة أو تمزيق.

وعن كيفية المحافظة على النسخة الثانية من الكتاب المدرسي، أوضحت، الوزارة أن الاحتفاظ عل النسخة الثانية من الكتاب المدرسي في الأماكن المخصصة والمنجزة لهذا الغرض، وهذا بعد كل استعمال حسب الأنشطة البيداغوجية المقررة لكل مادة.

وقصد تنظيم حركة التلاميذ داخل حجرة الدرس وتجنبا لهدر الوقت، يستحسن ـ يضيف المصدرـ إخراج الكتب المقررة في الفترة الدراسية دفعة واحدة وإرجاعها عند نهاية الفترة.