11.1 مليار أورو حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وفرنسا في 2024
المبيعات من المحروقات نحو باريس تراجعت بنسبة -14 بالمائة

كشفت وزارة الاقتصاد الفرنسي عن أحدث البيانات المتعلقة بالتبادلات التجارية بين باريس والجزائر، في سنة 2024، حيث بلغت التبادلات التجارية بين البلدين 11.1 مليار أورو، مقارنة بـ 11.6 مليار أورو في العام 2023، فيما تراجعت مبيعات المحروقات الجزائرية نحو باريس بـ -14 بالمائة، بقيمة إجمالية قدرت بـ 5 مليار أورو، فيما استوردت فرنسا ما قيمته 6.3 مليار أورو من البضائع الجزائر، بالمقابل ارتفعت صادراتها نحو الجزائر بـ 6.6 بالمائة مقارنة بالرقم المسجل في 2023.
أوضحت أحدث بيانات المديرية العامة للخزينة التابعة لوزارة الاقتصاد الفرنسية، أن الجزائر كانت العام الماضي، السوق الإفريقية الثانية للمنتجات الفرنسية بقيمة 4.8 مليار أورو، خلف المغرب (7.4 مليار) وقبل تونس (3.4 مليار)، فيما انخفضت التبادلات التجارية بين البلدين السنة ذاتها بعد ثلاثة أعوام متتالية من الارتفاع، حيث بلغت 11.1 مليار أورو، مقارنة بـ 11.6 مليار في عام 2023، ويفسر ذلك بانخفاض أسعار المحروقات التي تمثل حوالي 80٪ من الصادرات الجزائرية نحو باريس.
وفي عام 2024، استوردت فرنسا بضائع بقيمة 6.3 مليار أورو من الجزائر، أي أقل بنسبة 11.2% مقارنة بالمبلغ المسجل عام 2023 (7.1 مليار).
وسجلت مبيعات الجزائر من المحروقات إلى فرنسا انخفاضا بنسبة -14%، مقارنة بعام 2023، لتنتقل من 5,8 إلى 5 مليار أورو سنة 2024. وفي التفاصيل، بلغت مبيعات النفط – التي تشكل 46,7% من المحروقات المباعة لباريس- 2,7 مليار أورو (-2,7%)، فيما شهدت مبيعات الغاز انخفاضا حادا (-19,1%). بقيمة 2.4 مليار أورو.
من جهة أخرى، سجلت صادرات الجزائر من المنتجات النفطية المكررة وفحم الكوك إلى فرنسا ارتفاعا بنسبة 3,7% لتبلغ 789 مليون أورو.
وخارج المحروقات، انخفضت الواردات الفرنسية من المنتجات الصناعية الجزائرية بنسبة 2.6% (414 مليون أورو).
بالمقابل، ارتفعت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر بشكل ملحوظ سنة 2024، حيث وصلت إلى 4.8 مليار أورو، بزيادة 6.6% مقارنة بـ 2023، وهو العام الذي انخفضت فيه بنسبة 0.5%. حتى أن المنتج الرئيس، وهو الحبوب، سجل زيادة بأكثر من 100%. وتعد المنتجات الصناعية أهم الصادرات الفرنسية إلى الجزائر (حوالي 40%). وفي 2024، استوردت الجزائر من فرنسا 1.9 مليار أورو، بزيادة قدرها 1.8%.
ارتفعت مبيعات معدات النقل (بما في ذلك السيارات) بشكل حاد (+28.2%) لتصل إلى 1.1 مليار أورو. ويشكل هذا القطاع الآن 23.2% من مبيعات البضائع الفرنسية إلى الجزائر، وشهدت المعدات الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية، ثالث أكبر سلع الصادرات الفرنسية إلى الجزائر، ارتفاعا حادا مسجلة نسبة +22,8% بقيمة إجمالية تقدر بـ 1,1 مليار أورو، كما بلغت مبيعات المنتجات الزراعية 322 مليون أورو، أي بزيادة 16.5% عما كانت عليه في 2023، وهو العام الذي تم سجلت فيه انخفاضا حاد بنسبة 73.1%.
وحسب وثيقة وزارة الاقتصاد الفرنسية، فإن زيادة صادرات المنتجات الفلاحية إلى الجزائر سنة 2024 مدفوعة بالعائد القوي لمبيعات الحبوب التي قفزت بنسبة 105,6% لتبلغ 329 مليون أورو، بعد تراجعها بنسبة 80,7% سنة 2023.
أدت هذه الزيادة في الصادرات الفرنسية، بالإضافة إلى انخفاض الواردات، إلى خفض عجز الميزان التجاري الفرنسي مع الجزائر. وتم تخفيض العجز الفرنسي بمقدار 1.1 مليار أورو، لكن الميزان التجاري لا يزال لصالح الجزائر (+1.5 مليار أورو). وفيما يتعلق بالاستثمار، فإن الأرقام المعلن عنها تتعلق بـ 2023. ففي العام ذاته، بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة الفرنسية في الجزائر 2.8 مليار أورو، مما يجعل فرنسا ثالث مستثمر في الجزائر بعد الولايات المتحدة وإيطاليا و”ربما” أول مستثمر غير محروقات.
فريدة.ح
تعليقات 0