الجزائر ترحل مدير شركة “أوريدو”

تداولت العديد من المصادر أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر بطرد مدير شركة الإتصالات القطرية “أوريدو” نيكولاي بيكرز الذي يحمل الجنسية الألمانية وترحيله خارج البلاد.

وإن اتفقت المصادر ذاتها في خبر الترحيل إلا أنها تباينت في خلفياتها وأسبابها، ففي وقت أرجعت على فيه قرار الترحيل إلى عزم مدير اوريدو طرده 900 عامل من الشركة طردا تعسفيّا.

ويرى أصحاب هذا الطرح بالقول أن تحرك رئيس الجمهورية جاء بناء على شكوى تلقاها من نقابة عمال شركة “أوريدو”، تفيد بفصل 900 من الموظفين الجزائريين دون سابق إنذار أو أسباب قانونية أو مهنية، رغم أن الشركة لا تعاني من أي متاعب مالية، وتحقق أرباحا في الجزائر، حيث يفوق حجم أعمالها قيمة المليار دولار.

وكشف الموظفون في شكواهم، التعسّف والتمييز الذي تتعامل به إدارة الشركة القطرية مع موظفيها، واتخاذها قراراً بطرد الموظفين الجزائريين فقط والمحافظة على مناصب الأجانب الذين تمنحهم أجورا مضاعفة بالعملات الصعبة.

إلى ذلك أرجعت مصادر أخرى قرار الترحيل إلى تحقيق مفتوح من طرف مصالح الأمن الجزائرية حول تحويل المدير المعني للعملة الصعبة نحو الخارج بطريقة مخالفة للقانون.

وجاء التحقيق بعد شكاوى تقدم بها إطارات وموظفون سابقون في أوريدو حول المعاملات المالية المشبوهة من قبل المدير العام الجديد.

ووفقا لمصادر أخرى فإن القضية أخطر بكثير، حيث تحدثت عن توّرط المدير العام لشركة “أوريدو” في شبهة تجسّس، خاصة وأنه عاد مؤخرا من سفرية قام بها لها إلى المغرب، إلى ذلك لم تصدر الشركة حتّى الآن أي بيان حول هذه القضيّة.

وتعتبر شركة “أوريدو” واحدة من أبرز شركات الاتصالات بالهاتف النقال في الجزائر، حيث يبلغ عدد مشتركيها أكثر من 12 مليون شخص وتستحوذ على حصة 25% في سوق خدمات الهاتف النقّال.