نراهن على مرافقة الفنانين ودعم المواهب الصاعدة
مديرة دار الثقافة بمستغانم "خليدة بن بالي" لـ "الغد الجزائري":

الغد الجزائري – سطرت دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا اختتمت فعالياته مع الأيام الأخيرة للسنة الجارية بطبعة رابعة لملتقى مستغانم “للخط العربي والزخرفة والمنمنمات” وفي حوار أجرته “الغد الجزائري ” مع مديرة دار الثقافة “خليدة بن بالي” أشارت المتحدثة إلى تظاهرات أدبية وفنية متعددة تنظمها دار الثقافة تحت إشراف القطاع والمديرية برؤية تشاركية مع الفنانين والفاعلين في الحقل الفني والثقافي بالولاية منها أيام لمسرح الطفل ومعارض للفنون التشكيلة وورشات للتكوين الفني لتلاميذ المؤسسات التربوية بالإضافة إلى بعث النادي الأدبي لدار الثقافة الذي يستقطب خيرة أدباء وكتاب الولاية.
حاورها ص. أحمد
*ما هي أهم النشاطات التظاهرات المنظمة من قل دار الثقافة؟
في بداية هذا اللقاء الصحفي أتقدم بالشكر الجزيل لـ “الغد الجزائري” على هذه الالتفاتة الإعلامية، وبخصوص التظاهرات فقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في تنظيم العديد من النشاطات بعد تجاوز جائحة “كورونا” فاحتضنت دار الثقافة كبرى تظاهرات قطاع الثقافة والفنون بمستغانم آخرها الطبعة “الثالثة والخمسون” لمهرجان مسرح الهواة، ونحضر حاليا تحت اشرف الوزارة الوصية والقطاع لاحتضان طبعة جديدة لمهرجان الشعر الملحون المهدى للمجاهد والشاعر ” سيدي لخضر بن خلوف”، كما أن برنامج العطلة الشتوية ثري ونوعي ويخص أيام لمسرح الطفل بالإضافة إلى تنظيم الطبعة الرابعة لملتقى مستغانم للخط العربي والزخرفة والذي يعرف مشاركة قرابة ثلاثين عارض ومشارك من مختلف الولايات، كما أن نوادي دار الثقافة مفتوحة للشباب ومختلف الفاعلين بما فيهم تلاميذ المؤسسات التربوية وتركز دار الثقافة بمستغانم على النشاطات الفنية المتنوعة التي تهم الشباب والفنانين في المسرح والموسيقى وغيرها من النشاطات التي تستقطب المواهب الشابة الصاعدة.
* كيف ترون أهمية هذا المرفق بالنسبة للفاعلين في الوسط الثقافي؟
اعتقد من موقعي كإطار في القطاع ومسيرة لمؤسسة ثقافية أن دار الثقافة هي الفضاء الأكثر استقطابا للفنانين والمواهب الفاعلة في الحقل الثقافي والفني وأهمية المرفق الثقافي تكمن في قدرته على دعم الوسط الفني تقنيا وفي محدود الإمكانات ماديا، ولهذا فإن علاقة دور الثقافة بالحركة الثقافية والفنية بالولاية يبقى هو هاما كونها المؤسسة التي يمكن أن تتواصل مع مختلف الفاعلين والحركة الجمعوية النشطة في الفنون والمجالات الثقافية ودار الثقافة هي المرتكز الهام الذي تعتمد عليه المديرية في النشاطات والتظاهرات ولهذا فدورها أساسي وهام .
* كيف تقيمون النشاط الجمعوي الثقافي والفني ؟
مستغانم والحمد لله غنية بالطاقات والمواهب الثقافية والفنية التي يمكن أن تقدم باستمرار الإضافة الضرورية للمشهد الثقافي بالولاية والحمد لله الحركية التي تلمسها دار الثقافة في التعامل مع الفنانين والمواهب النشطة في المجال حركية نوعية وهامة والمبادرات الجمعوية موجودة، ولهذا فان مرافقة دار الثقافة لهذه الحركية الهامة هو التزام قبل كل شيء نعمل عليه ونسعى باستمرار لدعم المشاريع الجمعوية الثقافية الهادفة، فهناك حركة مسرحية نوعية في مستغانم وهناك أيضا أدباء وكتاب ونخب فاعلة كما هناك جمعيات عريقة في الفن الموسيقي الشعبي والحوزي تعمل على تقدم ثراء للمشهد الفني المستغانمي، وهو من أهم ملامح المشهد الثقافي العام بالولاية ولعل ميزة الحركية الثقافية جمعويا بالولاية تكمن في وجود جمهور محلي يتفاعل مع عناوين معينة تنشط في الفنون الموسيقية والطبوع الفنية الأصيلة.
* ما هي أهم المشاريع المستقبلية للمؤسسة الثقافية ؟
نراهن في الحقيقة على برنامج سنوي ثري ومتنوع خلال السنة الجديدة التي نتنمى أن تكون سنة خير وأمن وازدهار على الوطن الغالي، وفي ظل مكاسب نوعية يحقق فيها قطاع الثقافة والفنون انجازات جديدة، إذ سنعمل على تنظيم تظاهرات مع الشباب الجامعي الذي يملك في الحقيقة مواهب وطاقات تستحق الدعم والمرافقة، كما أننا سنعمل على استقطاب الأساتذة والمؤطرين لمختلف الفنون لتدريب الشباب الموهوب على الموسيقى والمسرح وفنون السمعي البصري وستعمل دار الثقافة أيضا على الالتزام باحتضان مختلف تظاهرات الولاية الوطنية والمحلية وتجسيد إستراتجية القطاع محليا عبر التشاور والتعاون وتجسيد ثقافة العمل التشاركي مع باقي المؤسسات الثقافية تحت الوصاية.
تعليقات 0